الإثنين 13 مايو / مايو 2024

سقوط مسيّرات في روسيا.. الكرملين: مستعدون للتفاوض بشروط

سقوط مسيّرات في روسيا.. الكرملين: مستعدون للتفاوض بشروط

Changed

تقرير يرصد تكثيف الهجمات الروسية في جبهات الشرق والجنوب في الوقت الذي تستميت القوات الأوكرانية في الدفاع عن باخموت (الصورة: تويتر)
أفادت وزارة الطوارئ الروسية بسقوط مسيّرة قرب محطة لتوزيع الغاز قرب مدينة كولومنا القريبة من العاصمة موسكو، من دون وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية

وسط مخاوف من هجمات أوكرانية في روسيا، أفادت وزارة الطوارئ الروسية بسقوط مسيّرة قرب محطة لتوزيع الغاز قرب مدينة كولومنا القريبة من العاصمة موسكو، من دون وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية.

يأتي ذلك، بعد أن أفادت وزارة الدفاع الروسية بإسقاط طائرتين أوكرانيتين خلال الليل، كانتا تستهدفان بنى تحتية مدنية في جنوب روسيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان: "حاول نظام كييف مهاجمة مواقع بنى تحتية مدنية في منطقة كراسنودار وجمهورية أديغيا بمسيَّرتين"، مضيفة أنه تم تحييد المسيّرتين، من دون إحداث أي ضرر.

وأكدت الإدارة العسكرية أن طائرتين مسيرتين فقدتا السيطرة وانحرفتا عن المسار، حيث سقطت إحدى الطائرات، وانحرفت الطائرة الأخرى عن مسارها دون إلحاق أضرار بالبنى التحتية.

من جهته، رجّح حاكم المنطقة أندريه فوروبيوف، في بيان، أن الطائرة التي سقطت قرب مدينة كولومنا كانت تستهدف بنية تحتية مدنية"، مضيفًا أنه "لا توجد إصابات أو أضرار على الأرض".

وأوضح أن المسيّرة تحطّمت قرب قرية غوباستوفو على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوب شرق موسكو.

بدورها، أفادت وزارة الطاقة في مقاطعة موسكو، بأن شبكات توزيع الغاز تعمل بشكل طبيعي في مدينة كولومنا، عقب سقوط المسيرة في المنطقة، مشيرة إلى أنه لم يسجل وقوع اية أضرار.

موسكو لن تفرّط بالمناطق التي ضمّتها

سياسيًا، كرّر الكرملين، اليوم الثلاثاء، موقفه بأن روسيا مستعدة للدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنها لن تفرّط في المناطق التي ضمّتها.

وأوضح دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحافيين، أن "الواقع" الجديد على الأرض في أوكرانيا "لا يمكن تجاهله"، مضيفًا أن بلاده "لن تتخلى أبدًا" عن أربع مناطق أوكرانية أعلنت موسكو ضمّها العام الماضي عقب استفتاءات انتقدتها كييف والدول الغربية بوصفها صورية وليس لها أساس قانوني.

وقال بيسكوف: "ثمة واقع بعينه أصبح عاملًا داخليًا بالفعل. أقصد الأراضي الجديدة. دستور روسيا الاتحادية قائم، ولا يمكن تجاهله. لا يمكن لروسيا أبدًا أن تتنازل عن هذا، هذه حقائق مهمة".

وشدّد على أن روسيا مستعدة للمفاوضات، "إذا قبلت كييف سيطرة موسكو على هذه المناطق".

وأعلنت روسيا ضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا في سبتمبر/ أيلول الماضي في احتفال ضخم في موسكو.

وأُعلنت المناطق مناطق داخلة في تكوين أراضي روسيا الاتحادية، وذلك في مرسوم دستوري.

أوكرانيا ستصبح عضوًا في "الناتو" لكن...

في الوقت الذي تطلب فيه كييف الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في أسرع وقت في مواجهة الحرب الروسية عليها، أعلن الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، الثلاثاء، أنّ أوكرانيا ستصبح عضوّا في الحلف لكن "على المدى الطويل".

وقال ستولتنبرغ خلال زيارة لفنلندا، إنّ "دول حلف شمال الأطلسي موافقة على أن تصبح أوكرانيا عضوًا في التحالف، لكن في الوقت ذاته هذا احتمال على المدى الطويل"، داعيًا إلى بناء "إطار" لتجنّب أيّ غزو جديد في المستقبل.

وأضاف: "المسألة الآن هي ضمان بقاء أوكرانيا بلدًا مستقلًا وذات سيادة، ولهذا يجب علينا دعم أوكرانيا".

وأردف أن "الحرب الروسية على أوكرانيا مستمرة، وليس هناك ما يشير إلى أن الرئيس الروسي فلاديمر بوتين سيغيّر خططه. يريد السيطرة على أوكرانيا ولا يستعد للسلام بل لمزيد من الحرب".

وقال: "نحتاج أيضًا إلى إيجاد أطر تضمن عدم قيام الرئيس بوتين وروسيا بغزو أوكرانيا مجددًا".

وبالنسبة إلى ستولتنبرغ، فإن "الوقت حان" لأن تصادق أنقرة وبودابست على انضمام فنلندا والسويد إلى "الناتو"، مشدّدًا على البلدين أوفيا بتعهداتهما بموجب اتفاقهما الثلاثي مع تركيا في يوينو/حزيران الماضي في مدريد".

معارك محتدمة

وتركيا والمجر هما البلدان الوحيدان من بين 30 عضوًا في "الناتو" اللذان لم يوافقا بعد على عضوية هذين البلدين الاسكندنافيين في التحالف.

ميدانيًا، أكد الجيش الأوكراني، الثلاثاء، أن الوضع "متوتر جدًا" حول باخموت، جبهة القتال الساخنة في شرق أوكرانيا حيث سجلت القوات الروسية تقدمًا في الأسابيع الأخيرة وتحاول الآن محاصرة هذه المدينة.

ونقل مركز الاعلام الرسمي للجيش عن قائد القوات البرية الأوكرانية ألكسندر سيرسكي قوله إن "الوضع في محيط باخموت متوتر جدًا. أرسل العدو الوحدات الأكثر جهوزية في (مجموعة) فاغنر التي تحاول خرق دفاعات قواتنا ومحاصرة المدينة".

من جهته، أقرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الإثنين، بأنّ الوضع حول باخموت "يزداد تعقيدًا" بالنسبة للجنود الأوكرانيين الذين يتحدثون عن مشاهد دمار تذكّر بالحرب العالمية الأولى.

وعلى الرغم من اختلاف الخبراء بشأن قيمتها الاستراتيجية، تكتسي باخموت أهمية كبيرة من أجل السيطرة على منطقة دونباس الصناعية. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي تفقد الجبهة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أقسم بالدفاع عن هذه المدينة المحصّنة "لأطول فترة ممكنة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close