الإثنين 13 مايو / مايو 2024

"تكهنات لا أساس لها".. الصين تنتقد تقرير البنتاغون حول ترسانتها النووية

"تكهنات لا أساس لها".. الصين تنتقد تقرير البنتاغون حول ترسانتها النووية

Changed

تقرير لـ"العربي" حول عزم الصين مواصلة تحديث ترسانتها النووية (الصورة: غيتي)
اعتبرت بكين أن التقرير الأميركي يشوه سياسة الدفاع والإستراتيجية العسكرية للبلاد، ويعد تكهنات لا أساس لها وخدعة مألوفة لتضخيم ما يسمى بالخطر العسكري للصين.

انتقدت الصين الثلاثاء تقريرًا لوزارة الدفاع الأميركية ذكر أن حجم الترسانة النووية لبكين سيزداد بأكثر من ثلاثة أضعاف بحلول 2035، معتبرة ذلك "تكهنات لا أساس لها"، واتهمت واشنطن بـ"تضخيم" الخطر العسكري الذي تمثله الدولة الأكثر تعدادًا للسكان في العالم.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أصدرت الأسبوع الماضي تقريرها السنوي حول القوة العسكرية الصينية وجاء فيه أن الجيش الصيني سيمتلك على الأرجح قرابة 1400 رأس نووية بحلول 2035 بوتيرة توسعه الحالية.

إلا أن هذا المخزون يبقى أدنى بأشواط مقارنة بالولايات المتحدة وروسيا اللتين تمتلكان آلاف الرؤوس النووية.

تكهنات لا أساس لها

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تان كيفي إن التقرير "يشوه سياسة الدفاع والإستراتيجية العسكرية للصين، ويعد تكهنات لا أساس لها بشأن التطوير العسكري الصيني، وخدعة مألوفة (للولايات المتحدة) للتضليل وتضخيم ما يسمى بالخطر العسكري للصين".

وأضاف تان أن "الولايات المتحدة توجه اتهامات وتقوم بتكهنات بشأن تحديث القوات النووية للصين، بينما في الحقيقة هي التي يجب أن تراجع سياستها النووية بعمق وتفكر فيها".

وذكر تقرير البنتاغون أيضًا أن ممارسات الصين "في منطقة المحيطين الهندي والهادئ تزداد قسرية وعدوانية".

واعتبر التقرير أن الجيش "سيواصل على الأرجح ضغوطه العسكرية، بموازاة ضغوط دبلوماسية وإعلامية واقتصادية، سعيًا لإجبار تايوان على التوحيد".

"تدخل فاضح"

وقال تان الثلاثاء إن ذلك يمثل "تدخلا فاضحًا" في الشؤون الداخلية للصين فيما يتعلق بموقفها تجاه تايوان، إحدى أسباب تراجع العلاقات الأميركية الصينية.

في أغسطس/ آب زارت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأميركي حينها، تايوان في واقعة أججت التوترات وردت عليها الصين بإجراء مناورات عسكرية غير مسبوقة في المياه المحيطة، وأطلقت عددًا من الصواريخ سقط البعض منها وفق اليابان في منطقتها الاقتصادية الخالصة.

وجاء في التقرير الأميركي أن "الجيش الصيني زاد أنشطته الاستفزازية والمزعزعة للاستقرار في مضيق تايوان وحوله بما يشمل، إجراء مناورات تركز على الاستيلاء المحتمل على إحدى جزر تايوان النائية"، في إشارة إلى تلك الحادثة.

ويكرر الرئيس الصيني شي جينبينغ وكبار المسؤولين العسكريين أن "توحيد" الصين في نهاية المطاف مع تايوان أمر لا مفر منه، وشددوا نبرة خطابهم لتشمل إمكانية الاستيلاء عليها باستخدام قوة عسكرية.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الصين "مصممة على التوصل للتوحيد في إطار زمني أسرع بكثير" مما كان متوقعًا في السابق.

وتعهدت الولايات المتحدة بتزويد تايوان بوسائل دفاع عن نفسها في حال حدوث غزو، لكنها لا تزال غامضة بشأن مسألة التدخل عسكريًا.

ومطلع عام 2022، أعلنت الصين أنها ستواصل تحديث ترسانتها النووية مطالبة كلا من الولايات المتحدة وروسيا بخفض مخزون الرؤوس النووية لديها، وذلك غداة تعهد الدول الخمس الكبرى بمنع انتشار الأسلحة الذرية.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close