تمت مراسم "المسحة" خلال حفل تتويج الملك تشارلز الثالث في كنيسة وستمنستر اليوم السبت باستخدام زيت من القدس ومستخلص من الزيتون المقطوع من بساتين على جبل الزيتون، الذي يحظى برمزية دينية كبيرة لدى المسيحيين.
وكان قصر باكنغهام كشف أن زيت "الميرون" المقدس الذي سيتم استخدامه خلال التتويج تمت مباركته في القدس.
ولهذه الغاية أُقيمت مراسم خاصة في كنيسة القيامة في 28 أبريل/ نيسان الماضي، بحضور بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية في القدس ثيوفيلوس الثالث ورئيس الأساقفة الأنغليكاني حسام نعوم.
"فخور وممتن"
وأفاد رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي في وقت سابق، بأنه فخور وممتن من قيام البطريرك ثيوفيلوس الثالث والمطران حسام نعوم بتكريس الزيت، الذي سيستخدم في تتويج جلالة الملك.
ويكون الزيت المستخدم معطرًا بزيت السمسم والورد والياسمين والقرفة وزهر البرتقال والجاوي؛ وهي تركيبة استُخدمت في تتويج الملكة إليزابيث قبل 70 عامًا.
مستخلص من زيتون بساتين القدس.. تتويج الملك تشارز الثالث بزيت مقدس قادم من #القدس pic.twitter.com/a5p8QWjrhe
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) May 6, 2023
إلى ذلك، يُعد المسح بالزيت المقدس المرحلة الثالثة من مراحل حفل التتويج، حيث يخلع الملك عباءة التشريفات ويجلس على كرسي التتويج.
وبينما يتم إخفاؤه عن الأنظار لقدسية هذه المرحلة، يُمسح بالزيت للتأكيد على مكانته الروحية، حيث يُعد أيضًا رأس الكنيسة الأنغليكانية.
ويقوم كبير الأساقفة بصبّ الزيت على الملك من قارورة ذهبية يُطلق عليها اسم "الأمبولة"، ثم يمسح على صدر العاهل ويديه بعلامة الصليب.
يُذكر أن جدة الملك تشارلز الثالث من جهة الأب ترقد في القدس. فالأميرة أليس باتنبيرغ كانت تزوجت من أمير اليونان أندرو عام 1903 ورُزقا بخمسة أطفال منهم الأمير فيليب والد الملك الجديد.
وفي عام 1969 توفيت جدة الملك تشارلز في قصر باكنغهام، ودُفنت لاحقًا في كنيسة مريم المجدلية بالقدس، وتحديدًا في جبل الزيتون.