الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"لا نهدف لتدمير أوكرانيا".. بوتين "منفتح" على المفاوضات مع كييف

"لا نهدف لتدمير أوكرانيا".. بوتين "منفتح" على المفاوضات مع كييف

Changed

نافذة عبر "العربي" على تطورات الحرب في أوكرانيا (الصورة: رويترز)
أشار بوتين إلى أن روسيا "ليس هدفها تدمير أوكرانيا"، نافيًا الحاجة في المستقبل القريب لضربات مكثفة. ولفت إلى أنه لا يتوقّع عملية تعبئة جديدة للروس في الجيش.

نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يكون هدف بلاده تدمير أوكرانيا، لافتًا إلى أنه لا يخطط "فورًا" لضربات "مكثّفة" جديدة عليها، ولا لتوسيع التعبئة التي أمر بها.

وقال بوتين في مؤتمر صحافي بعد قمة إقليمية في أستانا في كازاخستان: إنّ روسيا "ليس هدفها تدمير أوكرانيا".

وأضاف: "في المستقبل القريب، ليست هناك حاجة لضربات مكثفة. هناك أهداف أخرى في الوقت الحالي. سنرى لاحقًا". مؤكدًا في الوقت نفسه أن روسيا "تقوم بكل شيء كما ينبغي" في أوكرانيا.

وتابع: "ما يحدث الآن ليس مريحًا، ولكن (لو لم تهاجم روسيا أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط)، لواجهنا الموقف نفسه بعد ذلك بقليل، غير أنّ الظروف كانت ستكون أسوأ بالنسبة إلينا؛ لذا نقوم بكل شيء كما ينبغي".

"منفتح على المفاوضات مع كييف"

وأكد بوتين أنه لا يتوقّع عملية تعبئة جديدة للروس في الجيش، مع إقراره بأنّ التعبئة الحالية شهدت إخفاقات.

وأشار إلى أنه جرى تجنيد 222 ألف رجل من أصل 300 ألف كان مخططًا تجنيدهم، بينهم 16 ألفًا موجودون في "وحدات تشارك في المعارك".

وقال: "لم يتمّ التخطيط لأي شيء آخر. لم يتم تلقي أي مقترحات من وزارة الدفاع ولا أرى ضرورة لها في المستقبل المنظور"، مضيفًا أنه يتوقّع انتهاء التعبئة "في غضون أسبوعين".

وأوضح أن "خط الجبهة يبلغ طوله 1100 كيلومتر، وبالتالي يكاد يكون من المستحيل الاحتفاظ به من قبل جنود متعاقدين حصريًا".

من جهة أخرى، أشار بوتين إلى أنه "منفتح" على المفاوضات مع كييف وعلى وساطة دول مثل تركيا أو الإمارات العربية المتحدة، منتقدًا أوكرانيا لرفضها بدء محادثات معه.

واعترف الرئيس الروسي للمرة الأولى بأن شركاء موسكو في الاتحاد السوفياتي السابق "قلقون" بشأن الصراع في أوكرانيا.

وبحسب ما جاء في وكالة "رويترز"، تلمح تعليقات بوتين إلى تخفيف طفيف في لهجته مع قرب الحرب على إنهاء شهرها الثامن وتقدم القوات الأوكرانية، أمام تقهقر الجيش الروسي على مدى الأسابيع الماضية. 

وفيما فتحت بورصة "وول ستريت" على ارتفاع، فسر المتعاملون تعليقات بوتين باعتبارها مؤشر على انخفاض حدة التوترات السياسية.

ميدانيًا، يستمر الهجوم الروسي على أوكرانيا لليوم الـ233، وقالت كييف: إن نحو 64 ألف جندي روسي قُتلوا منذ بدء الحرب، وإن قواتها حرّرت أكثر من 600 منطقة خلال الشهر الماضي في خاركيف ودونيتسك ولوغانسك وخيرسون.

على الجانب الآخر، شنّت روسيا الإثنين الماضي قصفًا مكثفًا على مدن أوكرانية، ممّا ألحق أضرارًا بالبنية التحتية للكهرباء والمناطق السكنية وأيضًا بملعب في كييف. 

وجاءت هذه الضربات بعد يومين من الانفجار الذي وقع على جسر القرم، الأمر الذي نسبه بوتين إلى الاستخبارات الأوكرانية.

إلى ذلك، أفادت وزارة الدفاع البريطانية في نشرتها الاستخباراتية بأن روسيا استدعت تدخل مجموعة "فاغنر" الخاصة للقتال شرقي أوكرانيا، لافتة إلى أن تلك القوات حققت تقدمًا خلال الأيام الثلاثة الماضية تجاه وسط بلدة باخموت الإستراتيجية في دونيتسك. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة