الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

"تم تهديدهم بعقوبات".. إرسال الآلاف من سكان بكين إلى مراكز حجر صحي

"تم تهديدهم بعقوبات".. إرسال الآلاف من سكان بكين إلى مراكز حجر صحي

Changed

تقرير يتناول تفشي فيروس كورونا في الصين وتشديد السلطات للقيود (الصورة: رويترز)
أجبرت السلطات الصينية الآلاف من سكان بكين على الذهاب إلى مراكز حجر صحي بعد اكتشاف 26 إصابة في مكان سكنهم.

تمضي السلطات في الصين في تشديد إجراءاتها لمكافحة تفشي فيروس كورونا، حيث أرسلت الآلاف ليلًا إلى مراكز حجر صحيّ قسرًا، بعد اكتشاف 26 إصابة بكورونا في مكان سكنهم، بحسب صور وإشعارٍ رسميّ متداول على مواقع التواصل الاجتماعي.

ونقل أكثر من 13 ألفًا من سكان مجمع نانكشينيوان السكني جنوب- شرق العاصمة، إلى فنادق مخصصة للعزل الصحي ليلًا على الرغم من أن نتائج فحوصات كوفيد-19 خضعوا لها أتت سلبيّة، حيث تم تهديدهم بعقوبات في حال قاوموا هذه الإجراءات.

وقالت السلطات الصحية في مقاطعة تشاويانغ في بيان رسمي: "قرّر الخبراء أن يخضع كلّ سكان نانكشينيوان للحجر الصحي ابتداءً من منتصف ليل 21 مايو/ أيار لسبعة أيام"، مضيفًا: "يرجى التعاون تحت طائلة تحمل عواقب قانونية".

وأظهرت صور على مواقع التواصل مئات الأشخاص يقفون في طوابير، حاملين أمتعتهم وسط الظلام بانتظار الصعود إلى الباصات.

وقال أحد السكان عبر موقع التدوينات الصيني "ويبو": إنّ "البعض محتجز منذ 23 أبريل/ نيسان على الرغم من النتائج السلبية لفحوصاتهم، وكثيرون منهم مسنوّن أو لديهم أطفال". كما بيّنت النقاشات على الموقع، أن السلطات طلبت من السكان حزم أمتعتهم وأبلغتهم أنّ منازلهم ستُعقّم.

"سياسة" تثير الاستياء

وتأتي هذه الإجراءات في سياق سياسة "صفر كوفيد" التي تنتهجها الصين وتثير استياءً واسعًا حيث تشمل إغلاقًا شبه كامل للحدود مع تقليص للرحلات الجوية الدولية، على عكس سياسة رفع القيود المعتمدة في غالبية أنحاء العالم.

كذلك، تشهد مدينة شنغهاي- رئة الصين الاقتصادية- إغلاقًا يشمل سكانها الـ 25 مليونًا منذ بداية أبريل/ نيسان الفائت، حيث يشكو هؤلاء من مشاكل في التموين عقب استمرار عمليات الإغلاق لأسابيع طويلة. كما يخشون أن يُرسلوا إلى مراكز حجر، بعد أُجبر الآلاف على الذهاب إلى مراكز كهذه على بعد مئات الكيلومترات من أماكن سكنهم.

واليوم السبت، عبّر مستخدمون لموقع "ويبو" عن استيائهم من انتهاج سياسة شبيهة بتلك المعتمدة في شنغهاي في بكين.

وكتب أحدهم: "كما حصل في شنغهاي، يقطعون المياه والكهرباء أولاً، ثمّ يطلبون المفاتيح... ثمّ يعقّمون المنازل ما يقضي على الأجهزة الإلكترونيّة والملابس والأثاث والأطعمة".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close