الخميس 2 مايو / مايو 2024

تهديدات متبادلة.. عون: وسيط مفاوضات الحدود مع إسرائيل سيزور لبنان

تهديدات متبادلة.. عون: وسيط مفاوضات الحدود مع إسرائيل سيزور لبنان

Changed

نافذة تحليلية لـ"العربي" حول احتمال وقوع حرب بين حزب الله وإسرائيل (الصورة: الأناضول)
أكد رئيس الجمهورية التزام لبنان بالقرار 1701، بينما تواصل إسرائيل خرق سيادة بلاده، رغم المراجعات اللبنانية المتتالية للأمم المتحدة لوضع حد لذلك، وفق قوله.

بعد أيام من تحذير حزب الله من اندلاع حرب في حال عدم حصول لبنان على حقه من الغاز والنفط من البحر المتوسط، أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الثلاثاء، أن الوسيط الأميركي آموس هوكستين سيزور بيروت نهاية الأسبوع الجاري، لبحث آخر التطورات المتصلة بالمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل.

وأشار عون خلال لقاء عون مع المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا رونيسكا، في قصر الرئاسة شرق بيروت، إلى أن "هوكستين آت إلى بيروت نهاية الأسبوع الجاري للبحث في آخر التطورات المتصلة بالمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية".

وأكد عون التزام بلاده، بالقرار 1701، بينما تواصل إسرائيل خرق السيادة اللبنانية جوًا وبرًا وبحرًا، رغم المراجعات اللبنانية المتتالية للأمم المتحدة لوضع حد لذلك، وفق قوله.

والقرار 1701‎ تبناه مجلس الأمن الدولي في أغسطس/ آب 2006، لوقف كل العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، عقب حرب مع حزب الله استمرت 33 يومًا.

وأطلعت رونيسكا، الرئيس اللبناني، على الأجواء الإيجابية التي سادت الجلسة الأممية التي عُقدت الخميس الماضي، في نيويورك لمناقشة التقرير حول مسار تنفيذ القرار الأممي 1701.

وقالت رونيسكا: إن المجلس "تناول التطورات الأخيرة في منطقة عمل القوات الدولية في الجنوب، واستوضحوا بعض المسائل المتصلة بعمل قوات اليونيفيل".

ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترًا مربعًا، وفق خرائط مودعة من الطرفين لدى الأمم المتحدة.

وانطلقت مفاوضات غير مباشرة بين بيروت وتل أبيب في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، برعاية الأمم المتحدة، بهدف ترسيم الحدود بينهما، حيث عُقدت 5 جولات من التفاوض، كان آخرها في مايو/ أيار 2021.

ويواصل هوكستين التحرك في إطار المباحثات غير المباشرة بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي، مع ما يتخلل ذلك من تبادل للتهديدات من وقتٍ لآخر.

نصر الله يحذر

والجمعة الماضية، حذّر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من اندلاع حرب في حال عدم حصول لبنان على حقه من الغاز والنفط من البحر المتوسط، مشيرًا إلى أنّ جماعته قادرة على منع إسرائيل من استخراج الغاز.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، استعانت إسرائيل بسفينة يونانية مخصّصة لإنتاج الغاز وتصنيعه وتخزينه، تحضيرًا لاستخراج الغاز من حقل "كاريش" الواقع على الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.

وتعليقًا على إمكانية اندلاع مواجهة بين حزب الله وإسرائيل، لا يستبعد السياسي والأستاذ الجامعي علي مراد إمكانية "تفجرّها"، لكنه أوضح أنّ احتمالات اللجوء إلى حرب والانزلاق نحو مواجهة عسكرية في الوقت الراهن "ليست في مصلحة أحد بما في ذلك حزب الله، لا سيّما أن مجال التفاوض لا يزال أولوية".

ورأى مراد في حديث سابق إلى "العربي"، أن ما جرى خلال الأسابيع الماضية يدخل في إطار "الضغوط المتبادلة ويمارسها حزب الله ومن خلفه الدولة اللبنانية في اتجاه تحسين الوضع التفاوضي" مع إسرائيل.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close