قتلت القوات الأذربيجانية أربعة جنود أرمينيين في إقليم ناغورني كاراباخ الأربعاء، وفق ما أعلنت سلطات المنطقة ذات الغالبية الأرمنية والمتنازع عليها بين يريفان وباكو منذ عقود.
وقالت وزارة الدفاع في الإقليم في بيان على تويتر: "إن وحدات من القوات المسلحة الأذربيجانية أطلقت النار على مواقع أرمينية". وأضافت: "قتل أربعة جنود أثناء أداء مهامهم نتيجة الاستفزاز الجديد من قبل أذربيجان".
مفاوضات في واشنطن
ويأتي هذا الإعلان فيما تستضيف واشنطن منذ الثلاثاء مفاوضات جديدة بين أرمينيا وأذربيجان بهدف تسوية النزاع في ناغورني كاراباخ.
والثلاثاء، التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشكل منفصل نظيريه الأرميني أرارات ميرزويان والأذربيجاني جيحون بيرموف قبل ان يلتقيهما معًا.
ويفترض أن تستمر المحادثات التي تجرى بعيدًا عن الإعلام في مركز للمؤتمرات يقع على مقربة من واشنطن حتى الخميس.
"محادثات بالغة الحساسية"
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: "إنها محادثات دبلوماسية بالغة الحساسية"، مضيفًا: "نعتقد أنّ السلام في متناول اليد وأنّ الحوار المباشر هو المفتاح لحلّ المسائل العالقة والتوصّل إلى سلام مستدام" وجدير بأن يحترمه الطرفان.
اشتباك مسلح بين #أذريبجان و #أرمينيا يودي بحياة 5 أشخاص في #ناغورنو_كاراباخ 👇 pic.twitter.com/D3ML4MkRfA
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 6, 2023
وسبق أن جمعت الولايات المتحدة الوزيرين في واشنطن في مطلع مايو/ أيار. وفي الأسابيع الأخيرة أجريت محادثات في بروكسل وموسكو.
والأسبوع الماضي طلبت روسيا من أذربيجان فتح ممرّ يربط أرمينيا بجيب ناغورني كاراباخ الانفصالي، بعد تسجيل شحّ جديد في الإمدادات بالمنطقة المتنازع عليها في القوقاز.
وتتّهم يريفان جارتها بعرقلة وصول الإمدادات إلى المنطقة الانفصالية منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، من خلال إغلاق ممرّ لاتشين.
عقود من الصراع
ومنذ أواخر الثمانينيات، يخوض البدان نزاعًا حول ناغورني كارباخ ، ما أدّى إلى حربين شهدت آخرهما عام 2020 هزيمة القوات الأرمينية وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية كبيرة.
وفي نهاية حرب 2020، تمّ نشر قوات حفظ سلام روسية في ناغورني كاراباخ، لكن كثيرًا ما تتّهم يريفان هذه القوات بالتقاعس.
وخلال الحرب الأولى التي أوقعت 30 ألف قتيل، سيطر الانفصاليون على ناغورني كاراباخ ومناطق عازلة محيطة بهذا الجيب الجبلي.
ثم سيطرت أذربيجان على هذه المناطق العازلة وعلى قسم كبير من ناغورني كاراباخ خلال الحرب الثانية التي أوقعت 6500 قتيل.
