الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

بحثا الوضع في كاراباخ.. بوتين يهاتف رئيس الوزراء الأرميني

بحثا الوضع في كاراباخ.. بوتين يهاتف رئيس الوزراء الأرميني

Changed

نافذة سابقة لـ"العربي" حول الاشتباكات العنيفة التي دارت بين أرمينيا وأذربيجان (الصورة: الأناضول)
اعتبرت روسيا أن المهمة الأوروبية في أرمينيا "لن تؤدّي إلّا إلى تأجيج المواجهة الجيوسياسية في المنطقة وتزيد من حدّة التناقضات الحالية".

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الأوضاع في إقليم ناغورنو كاراباخ، وذلك بعد أيام من اتهام موسكو، الاتحاد الأوروبي بتأجيج "المواجهة الجيوسياسية" من خلال إرسال بعثة مدنية لمراقبة الحدود المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان.

ونشر الكرملين، اليوم الثلاثاء، بيانًا حول الاتصال، مبينًا أن بوتين وباشينيان بحثا التطورات في تطبيق الاتفاق الثلاثي بين روسيا وأذربيجان وأرمينيا حول ناغورنو كاراباخ.

وأشار البيان إلى أن الرئيس الروسي يولي أهمية كبيرة لتطبيق الاتفاق الثلاثي.

في المقابل، أشار بيان رئاسة الوزراء الأرمينية إلى التشاور مع الرئيس الروسي حول قوات حفظ السلام الروسية المنتشرة في ناغورنو كاراباخ.

وترجع جذور الصراع بين البلدين إلى أواخر الثمانينيات، حيث كان كلاهما تحت الحكم السوفيتي؛ واستولت القوات الأرمينية على مساحات شاسعة من الأراضي بالقرب من ناغورنو كاراباخ، التي يقطنها عدد كبير من السكان الأرمن لكنها تابعة لأذربيجان بحسب ما هو معترف به دوليًا.

واستعادت أذربيجان تلك الأراضي في قتال عام 2020، انتهى بهدنة بوساطة روسية.

المواجهة الجيوسياسية في أرمينيا

وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق جيش أذربيجان عملية لتحرير أراضيه في ناغورنو كاراباخ، وبعد معارك ضارية استمرت 44 يومًا، توصلت باكو ويريفان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقبل أسبوع، استحدث الاتحاد الأوروبي، مهمّة مدنية للمساعدة في مراقبة الحدود غير المستقرّة بين أرمينيا وأذربيجان.

لكن الخارجية الروسية، اعتبرت أن الاتحاد الأوروبي أصبح "داعمًا للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ويقود سياسة المواجهة في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي".

كما اعتبرت موسكو أن المهمة الأوروبية في أرمينيا "لن تؤدّي إلّا إلى تأجيج المواجهة الجيوسياسية في المنطقة وتزيد من حدّة التناقضات الحالية".

ومع ذلك، فإن روسيا هي الوسيط التقليدي في النزاع بين أرمينيا وأذربيجان منذ تسعينيات القرن الماضي، وبعد حرب عام 2020 نشرت بعثة لحفظ السلام في منطقة ناغورنو كاراباخ التي تتنازع عليها باكو ويريفان.

لكنّ النفوذ الروسي في المنطقة شهد تراجعًا واضحًا بسبب المنافسة الجيوسياسية الغربية والتركية، وأيضًا بسبب هجوم موسكو على أوكرانيا منذ أقل من عام، الذي يقلق جيرانها.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close