الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

توعد بالرد على قصف قواته.. توتر متصاعد بين قائد فاغنر والجيش الروسي

توعد بالرد على قصف قواته.. توتر متصاعد بين قائد فاغنر والجيش الروسي

Changed

تقرير سابق عن اتهام رئيس مجموعة فاغنر وزارة الدفاع الروسية بالخيانة ومنعه من الحصول على الذخيرة (الصورة: غيتي)
قال رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين إن عناصره في أوكرانيا تعرضت للقصف من قبل القوات الروسية التي نفت هذه التصريحات.

اتهم رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بإصدار الأمر للقوات الروسية بقصف قواته في أوكرانيا، متوعدًا بالانتقام لمقتل "عدد ضخم من جنوده". 

وبنبرة ملؤها الغضب، قال يفغيني بريغوجين في رسالة صوتية نشرها مكتبه: "لقد شنّوا ضربات، ضربات صاروخية، على معسكراتنا الخلفية. لقد قُتل عدد هائل من مقاتلينا"، وتوعد بـ"الردّ" على هذا القصف متهمًا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بالوقوف وراء إصدار الأمر بتنفيذه.

وقال: "هناك 25 ألفًا منّا وسوف نحدّد سبب انتشار الفوضى في البلاد ... احتياطنا الإستراتيجي هو الجيش بأسره والبلد بأسره"، مبديًا ترحيبه "بكلّ من يريد الانضمام إلينا" من أجل "إنهاء الفوضى".

ونفى قائد "فاغنر" أن يكون بصدد تنفيذ "انقلاب عسكري"، مؤكّدًا أنّه يريد قيادة "مسيرة من أجل العدالة".

في المقابل نفى الجيش الروسي مزاعم رئيس فاغنر. وقالت وزارة الدفاع في بيان: إنّ "الرسائل ومقاطع الفيديو التي نشرها ي. بريغوجين على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ضربات مفترضة شنّتها وزارة الدفاع الروسية على قواعد خلفية لمجموعة فاغنر شبه العسكرية، لا تتّفق مع الواقع وتشكّل استفزازًا".

وكان بريغوجين أشار اليوم الجمعة في مقطع فيديو نشره على تطبيق "تيليغرام" إلى أن "المبررات التي استند إليها الكرملين لغزو أوكرانيا مبنية على أكاذيب لفقها خصومه الأزليون في قيادة الجيش".

ومنذ أشهر يستمر بريغوجين في اتهام شويغو وفاليري جيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة بعدم الكفاءة في منصبيهما. ولا تتناسب انتقادات بريغوجين الغاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي مع دوره المحدود في الحرب كرئيس لمجموعة فاغنر.

بوتين على الخط واتهامات لبريغوجين بالدعوة لتمرد

وقال رئيس مجموعة فاغنر: "كانت هناك أسباب للحرب... حتى يترقى شويغو إلى رتبة مارشال... ولكي يحصل على قلادة بطل (روسيا) ثانية. لم تُشن الحرب لنزع سلاح أوكرانيا أو القضاء على النازية فيها". 

بدورها، أعلنت موسكو أنّه "تمّ إطلاع" الرئيس فلاديمير بوتين على مزاعم قائد مجموعة "فاغنر، مؤكّدة أنّ "الإجراءات اللازمة" يتمّ اتّخاذها حاليًا.

وقال المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بحسب ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية إنّه "تمّ إطلاع الرئيس بوتين على كلّ الأحداث المحيطة ببريغوجين. يجري حاليًا اتّخاذ الإجراءات اللازمة".

كما أعلنت السلطات الروسية أنّها فتحت تحقيقًا بحقّ قائد مجموعة "فاغنر" بتهمة "الدعوة إلى تمرّد مسلّح"

وقالت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في روسيا في بيان أوردته وكالات الأنباء الروسية إنّ "المزاعم التي بُثّت باسم يفغيني بريغوجين ليس لها أيّ أساس. لقد فتح جهاز الأمن الفدرالي تحقيقًا بتهمة الدعوة إلى تمرّد مسلّح".

جسر بين القرم وأوكرانيا "خارج الخدمة" بسبب القصف

في غضون ذلك، أعلن مسؤول روسي الجمعة أن جسرًا مهمًّا يربط بين شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو ومنطقة في جنوب أوكرانيا تحتلّها القوات الروسية جزئيًا أصبح خارج الخدمة بعدما قصفته قوات كييف الخميس.

وأوضح فلاديمير سالدو، رئيس الإدارة في الجزء المحتل من منطقة خيرسون، للتلفزيون الروسي: "لسوء الحظ ، الجسر تعرض لأضرار أكبر بكثير مما كنّا نعتقد في البداية".

إصلاحه يستلزم أيامًا

وأردف: "خلال الأيام الـ 15 إلى 20 المقبلة، أو حتى أكثر، إلى حين إنجاز العمل وتحديد ما يمكن القيام به، ستبقى الخدمة المرورية متوقفة على الجسر".

وتعرض جسر تشونغار المكون من مسارين متوازيين يربطان شبه جزيرة القرم بمنطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا، لضربة ليل الأربعاء إلى الخميس.

ويقع الجسر على طريق يربط شبه جزيرة القرم وميليتوبول، إحدى أكبر المدن التي سيطر عليها الروس في جنوب أوكرانيا.

وتشكل شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في العام 2014 قاعدة خلفية لوجستية للقوات الروسية المنتشرة في جنوب أوكرانيا، خصوصًا لإرسال تعزيزات وصيانة معدات. وتعد الجسور القليلة التي تربط شبه الجزيرة بجنوب أوكرانيا ضرورية لتنفيذ هذه العمليات، في خضم هجوم مضاد تشنه القوات الأوكرانية في جنوب وشرق البلاد.

والخميس، اعتبر عضو الإدارة الأوكرانية في خيرسون يوري سوبوليفسكي أن الأضرار التي لحقت بجسر تشونغار "ضربة موجهة للبنى التحتية العسكرية الروسية".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close