اعتُقل رجل في بلجيكا كان على وشك تلقي جرعة تاسعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، عبر استخدام هوية مزيفة نيابة عن آخر لم يرغب في التطعيم.
فقد ذكرت صحيفة "لافينير" البلجيكية أن الرجل الذي لم يذكر اسمه هو من منطقة شارلروا، وتم القبض عليه في مركز تطعيم يوم الأحد الفائت، بعد أن تعرف أحد العاملين هناك على وجهه.
وتذكّر العامل الصحي أن هذا الرجل سبق وذهب سابقًا إلى المركز لتلقي التطعيم، فرفض إعطاءه الحقنة ليتبين بعد التحقيق معه أنه فعلًا حصل على اللقاح ثماني مرات، باستخدام بطاقات هوية مختلفة "لعملاء" تواصلوا معه للحصول على اللقاح مكانهم بزعم أنهم يريدون الحصول على شهادة التطعيم إنما من دون أن يحضروا بأنفسهم.
وبحسب الصحيفة، سيتم قريبًا رفع شكوى قانونية ضد الرجل وكل من استغل خدمته لتجنب التطعيم.
وأشارت وزارة الصحة البلجيكية إلى أنه يتم أيضًا التحقيق في احتمال وجود شركاء للرجل، وتجرى حاليًا خمس استفسارات إدارية تخص أطباء وأخرى لمركز التلقيح.
#Covid19: un Belge arrêté alors qu’il s’apprêtait à recevoir frauduleusement sa 9e dose de #vaccin https://t.co/0Hz13zYbzf pic.twitter.com/zI7AxwNb17
— Courrier picard (@CourrierPicard) December 22, 2021
فعلى الرغم من أن التطعيم في بلجيكا ليس إلزاميًا حاليًا، إلا أن الأفراد الذين تم تطعيمهم بالكامل يمكنهم الحصول على شهادة تسمى Covid Safe، والتي تسمح لحاملها بالسفر ودخول مؤسسات معينة وأماكن عامة، بما في ذلك الحانات والمطاعم ومراكز اللياقة البدنية وحضور المناسبات والاحتفالات الكبيرة.
كما برزت في الآونة الأخيرة العديد من العمليات الاحتيالية المرتبطة باللقاح من حول العالم للتحايل على الإجراءات الصارمة التي تفرضها بعض الدول من أجل الحد من انتشار كوفيد-19.
فقد تم ضبط رجل نيوزيلندي بزعم تلقيه ما يصل إلى 10 حقنات لقاح في يوم واحد، نيابة عن عملاء دفعوا له المال لأنهم كانوا مترددين في الحصول على التطعيم.
كما أفادت وسائل إعلام إيطالية، أن الشرطة اعتقلت ممرضة في مدينة باليرمو (صقلية) يوم 21 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بعد أن رصدتها كاميرات المراقبة الخفية وهي تقوم بالتطعيم المزيف 11 مرة، وزُعم أنها كانت تتلقى مقابل فعلتها بين 100 و400 يورو في كل مرة.
إذ ظهرت الممرضة وهي تقوم بإفراغ محتوى الحقنات من اللقاح في شاش قطني أو مناديل ورقية قبل إدخال الحقنة الفارغة في ذراع مناهضي التطعيم.