Skip to main content

تونس.. "النهضة" تنفي تسريب وثيقة تتهم "اتحاد الشغل" بتلقي تمويل أجنبي

الجمعة 6 مايو 2022

نفت حركة "النهضة" التونسية، أمس الخميس، مسؤوليتها عن تسريب وثيقة مزورة تتهم الأمين العام للاتحاد العام للشغل نور الدين الطبوبي، بتلقي تمويل أجنبي.

فقد أصدرت الحركة بيانًا ذكرت نفت فيه "جملة وتفصيلًا اتهام سامي الطاهري عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغل للحركة بالوقوف وراء تسريب وثيقة مزوّرة تستهدف الأمين العام للاتحاد".

وجددت تأكيدها على "احترام شخص الطبوبي، وسُمُوّها عن هذه الممارسات التي تستهدف زرع الفتنة بين التونسيين"، وشددت على "احتفاظها بحقها في التتبع القضائي لكل من يفتري عليها".

أما الطاهري، فكان قد أشار في تدوينة عبر حسابه على فيسبوك إلى أن "صفحات مناصرة لحركة النهضة تقف وراء تسريب صك بنكي يتهم رئيس الاتحاد بالحصول على تمويل أجنبي".

كما حذرت الحركة من "خطورة خطاب التقسيم والتحريض ودعوات العنف والفوضى وآثارها المدمرة على السلم الأهلي والوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد".

وعلى صعيد آخر، طالبت "النهضة" السلطات بفتح تحقيق جدي وشفاف لكشف المتورطين في موجة حرائق انتشرت في البلاد خلال الأيام الماضية.

وأشارت إلى أنها "تتابع ما يتم تداوله في بعض صفحات التواصل الاجتماعي من تدوينات وتصريحات عدائية تستهدف حركة النهضة بالكذب والافتراء والتشويه"، في إشارة لاتهامها من هذه الصفحات بالوقوف وراء الحرائق.

وفي الأيام الأخيرة، شبّت عدة حرائق في مناطق متفرقة من تونس طال عدد منها 3 قوارب صيد في ميناء صفاقس جنوبًا، وسوق "جارة" التاريخي بمدينة قابس جنوبي شرق البلاد، وواحة "الحامة" من ولاية قابس أيضًا.

أزمة تونس

وتعاني تونس، منذ 25 يوليو/ تموز الماضي، أزمة سياسية حادة حيث بدأ رئيس البلاد قيس سعيّد، آنذاك، فرض "إجراءات استثنائية" منها تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة الحكومة وتعيين أخرى جديدة.

وترفض عدة قوى سياسية في تونس هذه الإجراءات، وتعتبرها "انقلابًا على الدستور"، حتى أن المعارضة اتهمت سعيّد أمس الخميس، بالعمل على "حل الأحزاب" السياسية.

فقد كان رئيس "جبهة الخلاص الوطني" المعارضة أحمد نجيب الشابي قد اتهم خلال مؤتمر صحافي، الرئيس قيس سعيّد بالتخطيط لحل أحزاب سياسية وإيقاف قيادييها ووضعهم تحت الإقامة الحبرية.

لكن الرئيس سعيّد، نفى اليوم الجمعة نيته اعتقال قادة المعارضة، مؤكدًا في الوقت نفسه أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية قادرة على المواجهة، معتبرًا أن بلاده تعيش "وضعًا دقيقًا"، وأن "لا مجال للتسامح مع أعداء الوطن والباحثين عن تفتيت الدولة".

في هذا السياق، لفت مراسل "العربي" من تونس، إلى أن تطور الأحداث خلال اليومين الماضيين يضع الأزمة السياسية التونسية في مربع جديد، هو مربع التجاذب والاتهامات المتبادلة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة