الجمعة 14 يونيو / يونيو 2024

تونس.. واقع حيّ التضامن يختزل حالة البلد

تونس.. واقع حيّ التضامن يختزل حالة البلد

Changed

ينتظر شباب الأحياء التونسية الشعبية استجابة الحكومة لمطالبهم وتحقيق أهداف الثورة التي قاموا بها. ويظهر حي التضامن من أبرز تلك الأحياء التي لم يتوقف شبابها من القيام بحركات الاحتجاج

تدفع حالة الأحياء الشعبية في الدول العربية ثمن حالة الإهمال الحكومية في حقها والتي تُسهم على وضع تلك الأحياء في أدنى السُلّم المجتمعي أو ما يُطلقون عليه "قاع المجتمع". 

وبين الرابع عشر والتاسع عشر من الشهر الجاري خرج آلاف الشباب في المناطق الشعبية التونسية في احتجاجات ليلية. لكن حيّ التضامن، وهو أحد أشهر تلك الأحياء الشعبية كثافة في عدد السكان، نجح في أن يكون على الواجهة وهو الحيّ الشاهد على مدى الإخفاق الحكومي في التعامل مع المناطق العشوائية. 

يقول الشباب هناك بأن أهداف الثورة لم تتحقق بعد. والظروف الاقتصادية تفتك بالجميع من أصحاب هذه الطبقة الاجتماعية المحرومة من كل شيء. يخرج الواحد منهم من بيت عائلته صباحاً، يطلب مالاً قليلاً من أهله كي يشرب به فنجان قهوة ويقعد هناك متفرجاً على الناس شاعراً بأن "ثورة الياسمين" لم تنصفه كما غيره من آلاف شباب الحي.

لكن وزارة الداخلية التونسية تعاملت مع الشباب المُحتج على نحو مختلف. اعتقلت الكثير منهم في حين احتجت منظمات تونسية ودولية ضد حركات الاعتقالات تلك.

في حين يقول أحد شباب حي التضامن بأن الدولة لا تفهم غير فكرة "الحبس" في التعامل مع الشباب المُحتج والعاطل عن العمل. لا تفكر أبداً في التعامل على نحو عملي معهم. وهم الشباب أنفسهم الذين انتظروا عشر سنوات كي تؤتي ثورتهم ثمارها. شباب الأحياء الشعبية، الشباب نفسه الذي صنع الثورة. 

المصادر:
التلفزيون العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close