الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

"جائحة صامتة".. أرقام صادمة وكارثية للعنف ضد النساء في العالم

"جائحة صامتة".. أرقام صادمة وكارثية للعنف ضد النساء في العالم

Changed

إضاءة في "شبابيك" حول الأرقام الصادمة في ملف العنف ضد المرأة الذي يودي بحياة امرأة كل 11 دقيقة (الصورة: غيتي/ تعبيرية)
تشكل ظاهرة العنف ضد النساء معضلة حقيقية تعاني منها المجتمعات، حيث ترتكب أكبر نسبة من جرائم القتل من قبل الشريك أو أحد أفراد العائلة باسم "الشرف".

تتفاقم ظاهرة العنف ضد المرأة يومًا بعد آخر وتودي بحياة الآلاف من النساء سنويًا، وهي ظاهرة مزمنة تعد من أبشع الانتهاكات لحقوق الإنسان.

وتشكل ظاهرة العنف ضد المرأة معضلة حقيقية تعاني منها مختلف المجتمعات في دول العالم وعلى رأسها المجتمعات العربية التي شهدت في السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في ممارسات العنف التي تتعرض له النساء.

وتشير التقديرات العالمية إلى أوضاع كارثية تتعرض لها أكثر من ربع النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين خمسة عشر وتسعة وأربعين عامًا من عنف بدني أو جنسي على يد الشريك لمرة واحدة على الأقل في حياتهن.

ووفق المديرية التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإن هذه المعضلة التي أُطلق عليها "الجائحة الصامتة" تودي بحياة امرأة كل 11 دقيقة.

وقد بلغت ظاهرة قتل النساء في البلدان العربية ذروتها في الأعوام الأخيرة. ففي مصر، مثالًا، رصد تقرير سنوي لمؤسسة إدراك للتنمية والمساواة 296 جريمة قتل للنساء والفتيات في عام 2021 وهو ضعف الرقم الذي تم تسجيله في عام 2020.

أما الجزائر، فقد كشفت مبادرة "لا لقتل النساء"، عن مقتل نحو 55 امرأة من مختلف الفئات العمرية للعام نفسه.

"القتل باسم الشرف"

وعلى الرغم من غياب إحصائيات دقيقة بشأن تعرض النساء للعنف وخاصة في العالم العربي فإنه من الواضح وبحسب منظمات حماية المرأة زيادة هذه النسبة بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة وعلى وجه الخصوص في لبنان وسوريا والأردن وفلسطين.

وترتكب أكبر نسبة من جرائم القتل في حق المرأة في العالم العربي من قبل الشريك وأفراد العائلة باسم "الشرف" والتغطية على حوادث الاغتصاب ورفض الزواج.

وفي هذا السياق، تقول الصحافية والناشطة النسوية مريم ياغي: "إن الحديث عن ملف العنف ضد المرأة يشير إلى عدد كبير للغاية وكارثي من الضحايا، حيث إن امرأة تتعرض للقتل كل 11 دقيقة في العالم، أي بمعدل ما يزيد عن خمس نساء وفتيات بالساعة الواحدة يُقتلن لمجرد أنهن نساء وفتيات".

وتشير ياغي في حديثها لـ"العربي"، من بيروت، إلى أن هذه الأرقام تدل على أن النساء في وضع خطير وبحاجة لتضافر الجهود في سبيل الحصول عن سياسات أكثر فعالية، إضافة إلى تفعيل ما هو موجود من تلك السياسات لوضع حد لهذه الظاهرة.

وتضيف الناشطة النسوية ياغي: "أن النساء توقفن عن حاجتهن لمجرد شعارات فضفاضة ورنانة، بل هن بحاجة لسياسات فاعلة ومتركزة على الشق العقابي وعلى مستوى تفعيل السياسات الوقائية".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة