منذ انطلاق جلسات الحوار الوطني، الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، ينشغل المصريون بالحديث عن هذا الحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعله يتصدر الوسوم الأكثر تداولًا.
يتطرق ناشطون مصريون إلى غياب بعض الشخصيات المؤثرة عن تلك الجلسات، وكذلك قضايا هذا الحوار، وملف الاعتقالات السياسية، بينما عبر آخرون عن تفاؤلهم إزاء بناء "الجمهورية الجديدة"، وهو الشعار الذي رفعته إدارة الحوار، والذي تحدث عنه الرئيس المصري في كلمة مسجلة أكد خلالها أن هذا الحوار هو من يرسم ملامح تلك الجمهورية.
كلمة عمرو موسى
وحظيت كلمة وزير الخارجية المصري الأسبق عمرو موسى، بتداول واسع في منصات التواصل بسبب انتقاده طريقة إدارة البلاد، والسياسات التي اعتبر أنها قد أضرت بالاقتصاد، إضافة إلى تطرقه إلى مصير المحبوسين احتياطيًا، وتعقيبه بضرورة التعامل الفوري والشامل لإغلاق هذا الملف، بشكل نهائي، حسب وصفه.
واعتبر رئيس حزب "غد الثورة" المعارض، أيمن نور، خلال تغريدة له على منصة تويتر، أن كلمة موسى تمثل "كلمة رجل دولة حقيقي، استرد بها كثيرًا من ثقة الناس".
في المقابل رأى آخرون أن كلمة موسى لم تكن لتطرح لولا وجود موافقة مسبقة عليها، ما يعني أن سقف الحوار لا يزال متدنيا جدًا، ومجرد "وسيلة للتنفيس"، بحسب وصفهم.
اعتقالات مستمرة
وجاء انعقاد جلسات الحوار الوطني في ظل أنباء عن اعتقال الصحفي حسن القباني، وكذلك اعتقال أقارب المرشح المحتمل للرئاسة أحمد الطنطاوي، تزامنًا مع إعلان نيته العودة إلى مصر، حيث ينوي الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة، الأمر الذي دفع نشطاء على مواقع التواصل للتشكيك في جدية الحوار الوطني، ومخرجاته.
وكان المحامي خالد علي قد أعلن في تغريدة على تويتر، أنه قد تم توجيه الاتهام لعم المرشح الطنطاوي، وكذلك خاله بانضمامهما إلى "جماعة إرهابية" وحيازة منشورات، وتمويل الإرهاب، وفق علي.
فيما سأل الحقوقي نجاد البرعي على المنصة نفسها، حول الانطباع الذي أراد صاحب قرار القبض على قباني تركه في يوم افتتاح الحوار الوطني، واليوم العالمي لحرية الصحافة.
قرار الطنطاوي
وأعلن الطنطاوي إرجاء عودته إلى بلاده عقب توقيف أقاربه، في منشور على صفحته بمنصة فيسبوك، قال فيه: "قرّرت تأجيل عودتي لوطني، التي كانت مقررة ظهر السبت، إلى موعد لاحق لن يتم الإعلان عنه".
وخاطب أنصاره قائلًا: "إلى لقاء قريب على أرض مصر"، مشيرًا إلى أنه سيغادر "خلال هذا الأسبوع" بيروت حيث يوجد حاليًا.
وكان الطنطاوي، وهو الرئيس السابق لحزب الكرامة اليساري قد أعلن أنه سيعود السبت إلى القاهرة، كما نشر موعد وصول رحلة شركة مصر للطيران التي كان من المفترض أن يصل على متنها إلى القاهرة.