أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي جرف جثامين الشهداء في ساحة مستشفى كمال عدوان الحكومي شمال غزة.
وأكدت المتحدثة باسم الهلال الأحمر نيبال فرسخ لـ"العربي"، أنّ الوضع في قطاع غزة يزداد سوءًا وسط انقطاع الاتصالات للمرة الخامسة منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
وقالت فرسخ، إنّ "طواقم الهلال الأحمر تواجه صعوبة في الوصول إلى المصابين في ظل الظروف الصعبة، واستمرار القصف الإسرائيلي، وقطع الاتصالات الذي يحول دون وصول مركبات الإسعاف إلى المصابين ويحرم الحالات الطارئة من الإسعاف، مما يعرض حياتهم للخطر".
الاحتلال جرف جثامين الشهداء بمستشفى كمال عدوان
وأضافت فرسخ: "أنه جرى يوم أمس اعتداء على مستشفى كمال عدوان وهو المستشفى الأخير الذي كان يقدم خدماته الطبية في شمال غزة، حيث كانت الطواقم الطبية والمصابون دون طعام أو ماء".
وقالت: "أمس تم تجريف مبنى المستشفى والصيدلية التي تحتوي أدوية وغيرها من المرافق، وكذلك تجريف جثامين شهداء كانت ملقاة على الأرض ولم تتمكن الطواقم الطبية من دفنها خلال الأيام العشرة الماضية".
وبيّنت فرسخ أن "الوسيلة الوحيدة التي يمكن التواصل فيها مع مستشفى كمال عدوان هي عن طريف أجهزة الاتصال اللاسلكية".
ومضت تقول: "ما يجري في مستشفى كمال عدوان هو جزء من الانتهاكات الإسرائيلية بحق المنظومة الصحية لقطاع غزة، حيث خرجت غالبية المستشفيات عن الخدمة بسبب القصف والاستهداف المباشر وحصار المستشفيات ومنع وصول الإمدادات الطبية عنها".
وأوضح أنه "توجد في غزة تسع مستشفيات تعمل بشكل جزئي، وهي فاقدة لقدرتها الاستيعابية وسط شح المستلزمات الطبية، حيث إن واحد بالمئة من ذوي الحالات الخطرة سمح لها بالخروج إلى خارج غزة لتلقي العلاج".
