Skip to main content

"جريمة حرب".. بوريل يطالب بمحاسبة روسيا بسبب "عرقلة" تصدير الحبوب

الإثنين 20 يونيو 2022

على وقع تصاعد المخاوف من حصول مجاعات في أنحاء مختلفة في العالم، أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الإثنين، على ضرورة محاسبة روسيا إذا واصلت عرقلة تصدير الحبوب الأوكرانية إلى العالم، واصفًا الأمر بـ "جريمة حرب".

وقال بوريل في لوكسمبورغ في مستهلّ اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي: "لا يستطيع المرء أن يتخيّل أن ملايين الأطنان من القمح عالقة في أوكرانيا، بينما يعاني الناس في باقي أنحاء العالم من الجوع. هذه جريمة حرب حقيقية".

وكانت الدول الغربية قد طالبت موسكو بوقف حصارها للموانئ الأوكرانية المطلّة على البحر الأسود، للسماح بتصدير الحبوب إلى العالم.

ويدعم الاتحاد الأوروبي جهود الأمم المتحدة للتوسط في اتفاق بين أوكرانيا وروسيا وتركيا لتصدير الحبوب، حيث أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف زيارة إلى أنقرة قبل نحو أسبوعين، للبحث في هذه المسألة، لكن الجهود فشلت في إحراز أي تقدم حتى الآن.

وأبدت أنقرة استعدادها للإشراف على تأمين ممر غذائي للمنتجات الأوكرانية والروسية عبر البحر الأسود، حيث ترى  أن هذه الآلية ممكنة وقابلة للتطبيق، فيما طالب لافروف بنزع كييف للألغام البحرية، كما تخشى روسيا من تسليح السفن التجارية العائدة إلى أوكرانيا.

العقوبات الأوروبية

وواجه التكتل صعوبات في إثبات عكس ما قالته موسكو، أي أن ما سببّ ارتفاع الأسعار والنقص في المواد الغذائية في الشرق الأوسط وإفريقيا، هو عقوبات الاتحاد الأوروبي،.

وأوضح بوريل: "أوّد أن أشدد على أن العقوبات الأوروبية ليست ما خلق الأزمة، عقوباتنا لا تستهدف الغذاء ولا تستهدف الأسمدة"، مضيفًا: "المشكلة ناجمة عن الحصار الروسي للحبوب الأوكرانية".

وشددت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا على أن "روسيا يجب أن تتوقف عن اللعب بالجوع العالمي"، في وقت تسعى إلى التأثير على الغرب، وتابعت: "ترك الحبوب عالقة هو أمر خطير بالنسبة للاستقرار في العالم".

والأسبوع الماضي، أعلنت تركيا استعدادها لاستضافة "اجتماع رباعي" بهدف تنظيم نقل عدة أطنان من الحبوب عبر البحر الأسود في إطار خطة للأمم المتحدة.

وقبيل الحرب، كانت كييف تصدر شهريًا 12% من القمح العالمي و15% من الذرة و 50% من زيت عباد الشمس. لكن ملايين الأطنان من الحبوب لا تزال عالقة حاليًا في الموانئ الأوكرانية.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة