الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

جزر فيجي ترفض طعنًا يمنع واشنطن من مصادرة يخت ثري روسي

جزر فيجي ترفض طعنًا يمنع واشنطن من مصادرة يخت ثري روسي

Changed

الرئيس الأميركي جو بايدن يتعهد أمام الكونغرس بمصادرة ممتلكات الأثرياء الروس (الصورة: تويتر)
رفضت محكمة في جزر فيجي طعنًا يمنع الولايات المتحدة من مصادرة يخت روسي، فيما يدور الجدل حول مالكه الحقيقي.

أعلنت محكمة في جزر فيجي اليوم الجمعة، رفض طعن يهدف إلى منع السلطات الأميركية من مصادرة اليخت الروسي العملاق "أماديا"، الذي يملكه على ما يبدو ثري روسي قريب من السلطة فُرضت عليه عقوبات، على خلفية الحرب في أوكرانيا.

وتمت مصادرة اليخت الذي تبلغ قيمته 300 مليون دولار وطوله 106 أمتار، وربطته الولايات المتحدة بالملياردير والسياسي سليمان كريموف، عند وصوله إلى فيجي قبل شهر بطلب من واشنطن.

ونفى "ميلمارين إنفستمنتس"، المالكون الذين سُجّل اليخت باسمهم، أن يكون كريموف يمتلكه وقالوا: إنّ القانون الفيجي الذي تم بموجبه احتجاز "أماديا" لا يسمح للولايات المتحدة بمصادرته.

وفي قرار مكتوب، قالت محكمة الاستئناف إنها رفضت طلب الاستئناف الذي تقدمت به شركة "ميلمارين انفستمنتس"، لكنها قالت أيضًا إن الحكم لن يصبح ساريًا قبل سبعة أيام.

وقال فيصل حنيف المحامي الفيجي للشركة، لصحافيين، إنه ينوي عرض القضية على المحكمة العليا في فيجي وسيسعى للحصول على أمر من المحكمة بمنع الموظفين الأميركيين من الصعود إلى السفينة "أماديا" قبل الاستماع لطلبه.

وكان حنيف قد قدم طلب استئناف في وقت سابق، يؤكد أن المالك الحقيقي للسفينة هو إدوارد خودايناتوف وهو ثري روسي لا يخضع لعقوبات.

جدل حول المالك الحقيقي 

وفي نسخة نشرت لمذكرة التوقيف الأصلية، حُجب جزئيًا القسم الذي يعدد مختلف الأسباب التي تدعو للاعتقاد بأن كريموف هو المالك الحقيقي لليخت.

ويشير النص إلى أن ملكية اليخت نقلت في أغسطس/ آب 2021 إلى "ميلمارين انفستمنتس". لكن الوثائق التي قدمت إلى محكمة الاستئناف تفيد بأن خودايناتوف، هو مالك اليخت المسجل في جزر كايمان، وتحتفظ به شركة "ميلمارين انفستمنتس" المتمركزة في جزر كايمان.

وخودايناتوف هو المدير التنفيذي السابق لشركة النفط والغاز الروسية "روسنفت"، وقد ربط اسمه باليخت الفخم "شهرزاد" الذي تبلغ قيمته 700 مليون دولار، وصادرته إيطاليا حيث يجري تحقيق بشأن مالكه.

وعام 2018، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كريموف بتهمة غسل أموال، كما تم فرض عقوبات عليه من جانب دول عدة والاتحاد الأوروبي بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، على غرار العديد من الأثرياء الروس.

وتستهدف العقوبات الأوروبية أكثر من 500 شخصية أو كيان روسي ستُجمّد أصولهم ومواردهم الاقتصادية تدريجيًا، كلّما تمكنت الدول الأوروبية من تحديد مواقعهم وربطهم بأصحابهم.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد تعهّد أمام الكونغرس بالعمل على حجز ممتلكات الأوليغارش الروس في شهر مارس/ آذار الماضي.                

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close