أعلنت الرئاسة الفرنسية لمجلس الأمن عقد جلسة طارئة اليوم الخميس، بناء على طلب روسيا التي اتهمت أوكرانيا بإسقاط طائرة نقل عسكرية تابعة لها كانت تحمل أسرى حرب أوكرانيين.
في المقابل، دعا الرئيس الأوكراني إلى إجراء تحقيق دولي في حادث سقوط الطائرة العسكرية "إيل-76"، متّهمًا موسكو بالتلاعب بحياة السجناء الأوكرانيين.
تبادل اتهامات
وحملت الطائرة العسكرية الروسية 65 أسير حرب أوكرانيًا، قبل تحطّمها في مقاطعة بيلغورود قرب الحدود مع أوكرانيا، وهم في الطريق لإتمام صفقة تبادل.
وتعالت الاتهامات المتبادلة بين موسكو وكييف بشأن المسؤولية عن الحادث، الذي أودى بحياة الطاقم الروسي أيضًا.
وحمّلت وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا المسؤولية، مستندة إلى رصد رادارها إطلاق صاروخين أوكرانيين صوبها. ليأخذ الحادث مسارًا سياسيّا، وصفته موسكو بالحادث الهمجي والمجنون.
وعلى إثره، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، استجابت لها سريعًا الرئاسة الفرنسية.
وقال لافروف: "تمّ نقل أسرى الحرب الأوكرانيين إلى منطقة بيلغورود من أجل تنفيذ عملية التبادل التالية المتفق عليها بين موسكو وكييف، لكنّ الجانب الأوكراني هاجم الطائرة بصواريخ مضادة للطائرات من منطقة خاركيف".
وفي مقابل الاتهامات الروسية، تصر كييف على إجراء تحقيق دولي في سقوط الطائرة العسكرية الروسية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي: "من الواضح أن الروس يعبثون بحياة الأسرى الأوكرانيين، ومشاعر أقاربهم، ومشاعر مجتمعنا. ويجب إثبات كل الحقائق الواضحة إلى أقصى حد ممكن، نظرًا لأنّ الطائرة تحطّمت على الأراضي الروسية، وهو أمر خارج عن إرادتنا".
ودخلت الولايات المتحدة حليفة كييف على الخط، لتعرب عن أملها بأن يجري الجانبان الروسي والأوكراني تحقيقات بشأن حادث تحطّم الطائرة.
ويعتبر حادث تحطم الطائرة فصلًا في حرب لا تزال رحاها تدور منذ أكثر من عامين، بلا أفق مفاوضات سياسية تضع نهاية لها.