الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

جمود المحادثات النووية.. إيران تحذر الغرب من أي خطوة "سياسية" ضدها

جمود المحادثات النووية.. إيران تحذر الغرب من أي خطوة "سياسية" ضدها

Changed

نافذة إخبارية حول جدل مخزون اليورانيوم المخصّب في إيران بعد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية (الصورة: فارس)
انتقد أمير عبد اللهيان زيارة المدير العام للوكالة الذرية رافايل غروسي لإسرائيل حيث التقى رئيس وزرائها نفتالي بينيت الجمعة.

بعد أن عاد التوتر يسود أجواء الملف النووي الإيراني مع تعثر مفاوضاته، توعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان برد "فوري" على أي خطوة "سياسية" في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل.

وغضبت طهران، بعدما كشفت تقارير عن عزم الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية الضغط على وكالة الطاقة الذرية لـ"توبيخ إيران"، وحثها للتعاون مع الوكالة الأممية، لا سيما إثر إعلان الأخيرة هذا الأسبوع أن طهران لم تقدم إيضاحات وافية بشأن أسباب العثور على آثار مواد نووية في مواقع غير مصرّح بها.

وخلال اتصال هاتفي بين أمير عبد اللهيان، ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قال الوزير الإيراني: إن أي خطوة سياسية من الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث ستدفع بلا شكّ إلى رد فعل متّسق، فعاّل، وفوري من جانب الجمهورية الإسلامية"، وذلك وفق بيان صادر عن الخارجية الإيرانية.

وكانت الوكالة الأممية التي تتخذ من فيينا مقرًا، أوضحت في تقرير لها الإثنين، أن إيران لم تقدم توضيحات وافية بشأن آثار لمواد نووية جرى العثور عليها في ثلاثة مواقع لم تصرّح بها بأنها شهدت أنشطة كهذه، هي مريوان ورامين وتورقوز آباد.

تصحيح المسار

وعلى الفور، أعرب الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة في مؤتمر صحافي، عن أسفه من تقرير الوكالة، واعتبر أنه لا يعكس واقع المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة.

كما رأى خطيب زادة أن التقرير الصادر "غير منصف وغير متوازن"، مضيفًا: "نتوقع أن يتم تصحيح هذا المسار".

وينظر لإقفال الملف الذي يشكّل نقطة تجاذب منذ مدة طويلة، على أنه محوري في سياق جهود إحياء الاتفاق النووي.

وانتقد أمير عبد اللهيان زيارة المدير العام للوكالة الذرية رافايل غروسي لإسرائيل حيث التقى رئيس وزرائها نفتالي بينيت الجمعة.

واعتبر عبد اللهيان أن هذه الزيارة "تناقض مبدأ الحيادية" التي يجب أن تتمتع بها الوكالة الأممية، إضافة إلى وضعها "التقني والمهني".

وأكد بينيت لغروسي استعداد إسرائيل لاستخدام "حقها في الدفاع عن النفس" في مواجهة البرنامج النووي الإيراني.

في غضون ذلك، أبلغت إسرائيل الوكالة الدولية للطاقةـ  اليوم الجمعة، بأنها تفضل حلًا دبلوماسيًا على المواجهة بشأن البرنامج النووي الإيراني، لكنها قد تتحرك بمفردها، مؤكدة تهديدًا مستترًا منذ فترة طويلة بشن حرب استباقية.

ويوم الثلاثاء الماضي، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، طهران بسرقة وثائق سرية للوكالة الدولية، مشيرًا إلى أنها استفادت منها من أجل إخفاء عناصر بشأن برنامجها النووي.

جمود النووي

ويأتي هذا التجاذب في وقت يهيمن الجمود على المباحثات بين إيران والقوى الكبرى الهادفة إلى إحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي لعام 2015، والذي انسحبت الولايات المتحدة منه بشكل أحادي في 2018.

ورأى وزير الخارجية الإيراني أن إعداد الدول الغربية لمشروع القانون "يتعارض مع الممارسة الدبلوماسية، ومتسرّع وغير بنّاء، وسيجعل مسار التفاوض أكثر صعوبة وتعقيدا"، من دون تقديم إيضاحات بهذا الشأن.

بدوره أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد، برايس الخميس أن لدى واشنطن "مخاوف جدية للغاية"، لأن إيران لم ترد بشكل موثوق على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ومضى قائلًا: "يمكننا أن نؤكد أننا نعتزم الانضمام إلى المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا في تقديم مشروع قرار بشأن ضرورة التعاون الكامل لإيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close