الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

"رسالة لإيران".. تدريب أميركي-إسرائيلي يُحاكي قصف المنشآت النووية

"رسالة لإيران".. تدريب أميركي-إسرائيلي يُحاكي قصف المنشآت النووية

Changed

تقرير يناقش مصير الملف النووي الإيراني في ظل التهديدات الاسرائيلية (الصورة: تويتر)
تُساهم الطائرات الأميركية بتزويد المقاتلات الإسرائيلية بالوقود أثناء محاكاتها لدخول الأراضي الإيرانية وتنفيذ ضربات متكررة على المنشآت النووية.

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الولايات المتحدة تُشارك في مناورات إسرائيلية واسعة النطاق لمحاكاة ضربة على منشآت نووية إيرانية، باعتبارها جزءًا من مناورة "عربات النار" الأوسع نطاقًا التي انطلقت في وقت سابق من هذا الشهر.

وتُشارك جميع وحدات الجيش الإسرائيلي تقريبًا في مناورة "عربات النار"، والتي تركّز على التدريب للقتال على الحدود الشمالية، بما في ذلك ضد "حزب الله" اللبناني.

وتأتي هذه المعلومات بالتزامن مع لقاء يجمع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ونظيره الأميركي لويد أوستن، ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان في واشنطن غد الخميس.

وقبيل مغادرته إسرائيل، قال غانتس إنه سيبحث في الولايات المتحدة "مسألة زيادة التعاون الأمني، والتصدي لتحديات المنطقة، وخاصة إيران"، محذرًا من أن إيران تعمل على تطوير أجهزة طرد مركزي في مواقع جديدة تحت الأرض، يجري بناؤها بالقرب من منشأة نطنز النووية.

"رسالة محتملة لإيران"

وأكدت "القناة 13" الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، أن القوات الجوية الأميركية ستُشارك في المناورة العسكرية باعتبارها قوة تكميلية، حيث تُساهم الطائرات الأميركية بتزويد المقاتلات الإسرائيلية بالوقود أثناء محاكاتها لدخول الأراضي الإيرانية وتنفيذ ضربات متكررة على المنشآت النووية.

واعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن هذا التعاون الجوي الأميركي-الإسرائيلي غير المسبوق، ينظر إليه على أنه "رسالة محتملة لإيران" وسط تعثّر المفاوضات لإعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى.

بدورها، أوضحت شبكة "كان" الإسرائيلية أن أعدادًا كبيرة من الطائرات المقاتلة الإسرائيلية ستُشارك في محاكاة الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.

وقبل حوالي 10 سنوات، أجرت القوات الاسرائيلية تدريبًا مماثلًا، إلا أن الولايات المتحدة لم تُشارك فيه آنذاك.

وأشار مراسل شؤون الدفاع في "القناة 13" أور هيلر إلى أنه من خلال إشراك الولايات المتحدة في هذه التدريبات، يُوجه البلدان رسالة إلى إيران مفادها أن الولايات المتحدة يمكن أن تدعم هجومًا إسرائيليًا، حتى لو لم تشارك طائراتها المقاتلة بشكل فعّال.

وفي سبتمبر / أيلول الماضي، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، أن الجيش الإسرائيلي "سرّع إلى حد كبير" الاستعدادات للعمل ضد برنامج طهران النووي.

وتشمل الخطط إيجاد طرق مناسبة لضرب المنشآت الإيرانية الموجودة في أعماق الأرض، التي تتطلّب ذخيرة وتكتيكات متخصصة، كما سيتعين على سلاح الجو الإسرائيلي التعامل مع الدفاعات الجوية الإيرانية المتطورة بشكل متزايد من أجل تنفيذ مثل هذه الضربة.

ومن المتوقع أن تُركّز التدريبات المقبلة على الاستعداد لردّ انتقامي محتمل من إيران وحلفائها ضد إسرائيل.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close