جهود خليجية حثيثة.. دعم إنساني متواصل للمتضررين من زلزال تركيا وسوريا

أكّد الممثل الخاص لهيئة الإغاثة التركية في الخليج العربي حسن إيناجي، أن الدول الخليجية تساهم بشكل كبير في عمليات الإغاثة، حيث تبذل جهودًا في مساعدة المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا.

وفي حديث خاص إلى "العربي"، من شانلي أورفا، شكر إيناجي الشعوب والقيادات والمؤسسات الأهلية الخليجية على رأسها قطر، والكويت، والسعودية، والبحرين، التي تقف دائمًا إلى جانب المتضررين في كل مكان بالعالم، على حدّ قوله.

وعقب الكارثة الإنسانية الكبيرة، أعلن عدد من دول الخليج تدشين جسور جوية مع تركيا لتزويدها بمستشفيات ميدانية، وفرق بحث وإنقاذ وغيرها من المساعدات، فضلًا عن تخصيص مساعدات إنسانية طارئة للشمال السوري ومختلف المناطق المنكوبة بملايين الدولارات.

وقال إيناجي: "مساعدة دول الخليج للمتضررين ليس غريبًا علينا وعلى المنكوبين في كل مكان.. نحن بوصفنا هيئة إغاثة إنسانية نتعاون مع عدد من المؤسسات الخليجية التي تقدم المساعدات الإنسانية للمنكوبين أينما وجدوا".

عمل هيئة الإغاثة التركية

في هذا الإطار، كشف إيناجي أن هيئة الإغاثة التركية تقدّم مساعدات كبيرة في الولايات التركية الـ10 ومناطق الشمال السوري التي تضررت من الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا فجر الإثنين الفائت، وذلك بدعم من الدول الخليجية والشعب التركي.

أما عن جهود هيئة الإغاثة الإنسانية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري، فشرح إيناجي أن لديهم أصلًا مراكز داخل سوريا حيث يعملون هناك منذ بداية الأزمة الإنسانية.

وقال في هذا السياق: "مثلما نقوم بالمساعدة داخل تركيا، نحن أيضًا نعمل شمال سوريا، بالطبع لا أستطيع الجزم إذا كانت هذه المساعدات إلى سوريا كافية لأن الكارثة التي نعيشها في تركيا وشمال سوريا لم نتعامل من قبل مع مثيلها".

دعوة لزيادة الدعم

وبحسب الممثل الخاص لهيئة الإغاثة التركية في الخليج العربي، فإنّ أكثر من 15 مليون شخص تضرروا بشكل جزئي أو كلي من الزلزال المدمّر، وفي شمال سوريا هناك أكثر من 4 ملايين متضرر من بينهم نازحين في المخيمات.

وأردف: "لهيئة الإغاثة التركية عدد من مستودعات المساعدات الموجودة أصلًا في سوريا، كما نحاول يوميًا قدر المستطاع إدخال المزيد من المساعدات من الخارج، ولكن نظرًا للحاجة الكبيرة على أرض الواقع لا أستطيع أن أقول إنها كافية".

وعن المساعدات العاجلة التي يحتاج إليها المتضررون في سوريا وتركيا، أوضح الممثل الخاص لهيئة الإغاثة التركية في الخليج أن عددًا كبيرًا من الناس يبيتون في العراء بعدما فقدوا بيوتهم، وهم اليوم بحاجة لأبسط الأمور مثل اللباس، والغذاء، والبطانيات إذ ضربت الهزة عند ساعات الفجر الباكرة عندما كان الناس نائمين.