أعلن رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي غاريباشفيلي اليوم الجمعة، أن الرئيس السابق والمعارض ميخائيل ساكاشفيلي اعتُقل الجمعة لدى عودته إلى بلاده بعد ثمانية أعوام في المنفى، وسط أزمة سياسية.
وقال في مؤتمر صحافي: إن "رئيس جورجيا الثالث ميخائيل ساكاشفيلي اعتُقل وأُودع السجن".
وبحسب قوله، فقد راقبت قوات الأمن الجورجية تنقلات ساكاشفيلي من أوكرانيا، و"اتخذت قرارًا بشأن عملية تنفذها الشرطة في مكان وزمان تكون فيهما عقبات أقلّ بهدف الاعتقال".
The first footage of the arrest of Mikheil #Saakashvili. The video was released by the Ministry of Internal Affairs of #Georgia#batumi #tbilisi #gvote21 pic.twitter.com/07Zc8Eu9AY
— ბათუმელები • Batumelebi.ge (@Batumelebi_ge) October 1, 2021
وكان ساكاشفيلي المقيم في أوكرانيا قد أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع نيّته العودة إلى الوطن، من أجل الانتخابات المحلية التي تجرى غدًا السبت، رغم أنه يواجه خطر السجن، من أجل المساعدة في "إنقاذ البلاد". ودعا إلى احتجاجات في الشوارع بعد الانتخابات.
ويؤكد ساكاشفيلي، الذي قاد الثورة الوردية في جورجيا عام 2003، أن تهم إساءة استخدام السلطة والتستر الموجهة إليه وراءها دوافع سياسية. وهو كان حُكم عليه في إطارها غيابيًا في 2018 بالسجن ست سنوات.
"حماية نتائج التصويت"
ومن المتوقّع أن تؤدي عودة الرئيس السابق البالغ من العمر 53 عامًا واعتقاله إلى تفاقم الأزمة السياسية في جورجيا، حيث من المقرّر إجراء انتخابات محلية الأحد، والتي يُعتبر أنها اقتراع رئيس لحزب "الحلم الجورجي" الحاكم.
وأعلن ساكاشفيلي، الذي كان رئيسًا لجورجيا من 2004 إلى 2013، أنه عاد إلى بلاده صباح الجمعة في مقطع فيديو نُشر على موقع يوتيوب، قال فيه: إنه موجود في مدينة باتومي الساحلية.
ونفت السلطات الجورجية في البداية أن يكون الرئيس السابق ومؤسّس حزب المعارضة الرئيس في جورجيا "الحركة الوطنية المتحدة" تمكّن من العودة إلى البلاد.
قبل اعتقاله، دعا ساكاشفيلي أنصاره إلى التجمع الأحد والتوجّه إلى العاصمة تبليسي "لحماية نتائج التصويت".