الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

جوع ونساء تعاني.. مسؤولة أممية تندد بفظائع "لا يمكن تصورها" في إثيوبيا

جوع ونساء تعاني.. مسؤولة أممية تندد بفظائع "لا يمكن تصورها" في إثيوبيا

Changed

تقرير حول تحذيرات الأمم المتحدة بشأن الوضع الإنساني في تيغراي (الصورة: غيتي)
طالبت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد عقب عودتها من رحلة إلى إثيوبيا بتحقيق العدالة وتحديد المسؤوليات عن المعاناة الإنسانية التي أججتها الحرب هناك.

ندّدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، الجمعة، عقب عودتها من رحلة إلى إثيوبيا شملت مناطق الصراع في تيغراي وأمهرة وعفر والمنطقة الصومالية، بفظائع "لا يمكن تصوّرها" تعيشها النساء بشكل خاصّ، مطالبةً بتحقيق العدالة لهنّ.

وقالت المسؤولة الأمميّة في مؤتمر صحافي: "إنّ النساء الإثيوبيات تأثّرن بشكل كبير، بطريقة لا يمكن تصوّرها".

وأضافت أنه "في أسوأ كوابيسكم، لا يمكن تخيّل ما حدث للنساء في إثيوبيا"، مشيرة إلى أنّها شاهدت خلال رحلتها أشخاصًا وقعوا ضحايا لـ"المجاعة"

واعتبرت أنّ "اللوم يقع على الجميع" في هذه الفظائع التي أجّجتها الحرب، مشيرة إلى أنّه في القرن الحادي والعشرين "مِن غير المقبول أن يتمكّن إنسان من أن يسبّب معاناة مثل هذه لإنسان آخر". وتحدّثت عن مصير امرأة شابّة تعرّضت للاغتصاب أمام ابنها البالغ من العمر ثلاث أو أربع سنوات وباتت تُواجه الرفض من زوجها وعائلتها والمجتمع.

وتابعت المسؤولة أنه "يجب تحقيق العدالة وتحديد المسؤوليات"، دون أن تعطي تفاصيل حول سبل تحقيق ذلك.

وخلّف النزاع بين القوات الحكومية الإثيوبية ومتمردي تيغراي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 آلاف القتلى، مع ما رافق ذلك من انتهاكات، ودفع وفقًا للأمم المتحدة مئات الآلاف إلى شفير المجاعة.

تعثر العمليات الإنسانية

ويأتي تصريح المسؤولة الأممية بعد يوم من إعلان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن نقص الوقود والأموال دفع العمليات الإنسانية إلى طريق مسدود في منطقة تيغراي في إثيوبيا، التي تشهد حربًا.

وفي مذكّرة صدرت الخميس، أشار مكتب الأمم المتحدة إلى أن المساعدات المُرسلة إلى تيغراي "تمّ تقليصها بشكل كبير أو تعليقها بما في ذلك عمليات التوزيع الأساسية للطعام والماء والخدمات الصحية".

وكشف مكتب الأمم المتحدة أنه لم يُسمح بدخول الوقود إلى المنطقة منذ 2 أغسطس/ آب 2021، باستثناء شاحنتيْن دخلتا في نوفمبر/ تشرين الثاني، بينما تركت أزمة السيولة المنظمات غير الربحية المحلية غارقة في ديون كبيرة وتواجه صعوبة في دفع الرواتب منذ يونيو/ حزيران الماضي.

وتسبب تجدد القتال في منطقة عفر المجاورة في عرقلة الوصول إلى إمدادات الطوارئ بحيث لم تُسلّم مساعدات منذ 15 ديسمبر/ كانون الأول، على طول الطريق الممتد بين سيميرا (عاصمة عفر) ومقلي (عاصمة تيغراي). وهو الطريق البري الوحيد القابل للاستخدام للوصول إلى تيغراي، حيث يعيش مئات آلاف الأشخاص  في ظروف أشبه بالمجاعة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

"سوء تغذية حاد"

وقال مكتب "أوتشا "إن سوء التغذية لا يزال يتزايد في منطقة تيغراي، إذ شُخّصت إصابة 6,4% من الأطفال بسوء تغذية حادّ بين الأول والسابع من فبراير/ شباط"، محذّرًا من أن الإمدادات المستخدمة لعلاج مثل هذه الحالات "استنفدت تمامًا أو بالكامل تقريبًا".

وأرغم القتال المستمر في عفر مئات الآلاف على الفرار من منازلهم، مما فاقم الحاجة إلى المساعدات الإنسانية، بحسب "أوتشا".   

وكان برنامج الأغذية العالمي قد دق ناقوس الخطر الشهر الماضي بعدما أعلن أن نحو 40% من سكان تيغراي يعانون من "نقص حاد في الغذاء" وأن المنظمات الإنسانية الدولية غير الحكومية قد استنفدت مخزونها من الوقود مما اضطرها إلى "تسليم الإمدادات والخدمات الإنسانية القليلة المتبقية سيرًا".

وطالب البرنامج بضمانات فورية من جميع أطراف النزاع لتوفير ممرات برية إلى المنطقة، محذرًا من وقوع كارثة إنسانية في الإقليم.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close