الأحد 5 مايو / مايو 2024

جولات عقيمة.. النواب الأميركيون يفشلون مجددًا في انتخاب رئيس لمجلسهم

جولات عقيمة.. النواب الأميركيون يفشلون مجددًا في انتخاب رئيس لمجلسهم

Changed

نافذة إخبارية ضمن "الأخبرة" حول جلسات النواب الأميركيين لانتخاب رئيس للمجلس (الصورة: غيتي)
أصبح الأميركيون أمام مشهد غير مألوف منذ زمن في مجلس النواب وسط فشل جميع المحاولات السابقة لانتخاب رئيس جديد للمجلس.

فشلت الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي، في تأمين الأصوات الكافية لنجاح المرشح كيفن مكارثي، بعد خمس جولات اقتراع جديدة باءت جميعها بالفشل، ليتم إرجاء الجلسات مجددًا لليوم الثالث على التوالي، إلى ظهر اليوم الجمعة. 

وعلى غرار جولات الاقتراع الستّ العقيمة التي جرت يومي الثلاثاء والأربعاء، أدلى النوّاب بأصواتهم في خمس جولات اقتراع جديدة جرت الخميس لكنّها باءت كلّها بالفشل.

"معتدل أكثر مما ينبغي"

ولم يتمكّن مكارثي، النائب عن ولاية كاليفورنيا، من إقناع حوالي 20 نائبًا جمهوريًا من مؤيّدي الرئيس السابق دونالد ترمب بانتخابه خلفًا لنانسي بيلوسي، إذ ظلّ هؤلاء على رأيهم بأنّه معتدل أكثر ممّا ينبغي.

وتجري مفاوضات حثيثة في الكواليس بين مكارثي ومعارضيه الجمهوريين إذ لا يمكنه بدون أصواتهم الفوز بالمنصب.

وعلى الرغم من أنّ مكارثي قدّم لهؤلاء النواب المحافظين المتشدّدين تنازلات كبيرة، إلا أنّهم ما زالوا على رفضهم التصويت له بدعوى أنّهم لا يثقون به. 

وفي عام 2015 فشل مكارثي بفارق ضئيل في أن يصبح رئيسًا لمجلس النواب في مواجهة تمرد الجناح اليميني للحزب. لكنه أيضًا لا يستطيع الذهاب بعيدًا وإبعاد الجمهوريين المعتدلين.

وضع غير مسبوق منذ عشرات السنوات

وهذا الوضع المأزوم في رئاسة مجلس النواب غير مسبوق منذ 160 عامًا، وهو يشلّ المؤسّسة برمتها، إذ من دون رئيس لا يمكن للنواب أن يؤدّوا اليمين، وبالتالي أن يقرّوا أيّ مشروع قانون.

ويتطلّب انتخاب رئيس مجلس النواب، ثالث أهم منصب في النظام السياسي الأميركي بعد الرئيس ونائبه، غالبية من 218 صوتًا، أمّن منها حتى الآن مكارثي 200 صوت بالإضافة إلى صوته. 

ومن المقرّر أن تُستأنف جلسة انتخاب رئيس المجلس ظهر الجمعة بالتوقيت المحلي. 

وسيواصل النواب التصويت إلى حين انتخاب رئيس لمجلس النواب. وهذا الأمر يمكن أن يستغرق ساعات أو أسابيع: ففي عام 1856 لم يتّفق أعضاء مجلس النواب على رئيس إلا بعد شهرين و133 دورة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close