الجمعة 17 مايو / مايو 2024

مجلس النواب الأميركي يختار رئيسه اليوم.. بايدن أمام مواجهة لا مفر منها

مجلس النواب الأميركي يختار رئيسه اليوم.. بايدن أمام مواجهة لا مفر منها

Changed

تقرير لـ"العربي" يرصد سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب الأميركي بعد الانتخابات النصفية (الصورة: غيتي)
في ظل الجمود الحزبي المتوقع الذي قد يمتد لعامين، سيتعين على مجلسي النواب والشيوخ العمل معًا لتمرير عدة مشاريع.

يستعد البيت الأبيض لمواجهة لا مفر منها مع الحزب الجمهوري الذي يتسلّم نوابه اليوم الثلاثاء، زمام السيطرة على مجلس النواب الأميركي، لكن يتعيّن عليهم أولًا التغلب على خلافات داخل صفوفهم تتعلق بانتخاب زعيم لهم في مجلس النواب.

ويجتمع أعضاء الكونغرس الأميركي الجدد الذين انتُخِبوا خلال الانتخابات النصفية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عند الساعة 12:00 (17:00 بتوقيت غرينتش) اليوم الثلاثاء، لأداء القسم لمدة عامين.

وللمرة الأولى منذ تنصيبه في يناير/ كانون الثاني 2021، يتعيّن على بايدن التعامل مع برلمان منقسم، حيث احتفظ حزبه الديموقراطي بالسيطرة على مجلس الشيوخ، في مقابل فوز المعارضة الجمهورية بغالبية ضئيلة جدًا في مجلس النواب.

ويشغل الجمهوريون 222 مقعدًا من مقاعد مجلس النواب، والديمقراطيون 213 مقعدًا. بينما يملك الديمقراطيون في مجلس الشيوخ أغلبية 51 عضوًا مقابل 49 عضوًا للجمهوريين.

ويرى الأعضاء الجمهوريون المنتخبون أنّ "الأميركيين مستعدون لبداية تحول بعد عامين كارثيّين تحت قيادة الحزب الديموقراطي"، وقد وعدوا بفتح سلسلة تحقيقات تتعلق بكيفية إدارة بايدن لجائحة كورونا، والانسحاب الأميركي من أفغانستان، وتمويل الحرب في أوكرانيا، والمنافسة مع الصين، ناهيك عن سعي الجمهوريين لإغلاق التحقيقات ضد الرئيس السابق دونالد ترمب، في مقابل فتح تحقيقات جديدة بحق هانتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي.

وسبق أن وعد زعيم الجمهوريين في مجلس النواب كيفن مكارثي، المرشح الأوفر حظًا لتولي منصب رئيس مجلس النواب، بـ"عدم تقديم شيك على بياض" لإدارة بايدن في ما يتعلّق بتمويل الحرب على أوكرانيا، كما أعلن عن تأسيس لجنة خاصة بالتنافس مع الصين، تهدف إلى دعم تايوان ايضًا.

بدوره، سبق وأعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية الجمهوري مايك مكول أنه سيعقد جلسات استماع لمساءلة إدارة بايدن حول "الانسحاب الكارثي" من أفغانستان.

كما اتهم الجمهوريون إدارة بايدن بإهمال ملف الهجرة غير الشرعية، محذّرين من فقدان السيطرة على أمن الحدود مع تدفّق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات.

لكن قبل الشروع في مواجهات كهذه، يتوجّب على الجمهوريين الاتفاق على انتخاب رئيس لمجلس النواب، وهو أمر تعوّقه حتى الآن الانقسامات القوية في صفوف الحزب.

ويُصوّت النواب اليوم لانتخاب رئيس لمجلس النواب، ثالث أهم شخصيّة في السياسة الأميركية بعد الرئيس ونائبه.

ومع امتلاك الجمهوريين الغالبية في مجلس النواب، لن يتمكن بايدن والديمقراطيون من تمرير مشاريع كبرى جديدة. والوضع مماثل في مجلس الشيوخ ذي الغالبية الديموقراطية، حيث لا يمتلك الجمهوريون الكلمة الفصل.

وفي هذا الإطار، اعتبر موقع "يو أس إيه توداي"، أنه في ظل الجمود الحزبي المتوقع الذي قد يمتد لعامين، سيتعين على مجلسي النواب والشيوخ العمل معًا لتمرير عدة مشاريع من بينها مشروع قانون الإنفاق السنوي المقبل أو المخاطرة بإغلاق الحكومة الفيدرالية، وكبح جماح شركات التكنولوجيا الكبرى ومنع الاحتكار، والحدّ من التضخّم.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة