الأحد 19 مايو / مايو 2024

وسط تشرذم جمهوري.. فشل 3 محاولات لانتخاب رئيس لمجلس النواب الأميركي

وسط تشرذم جمهوري.. فشل 3 محاولات لانتخاب رئيس لمجلس النواب الأميركي

Changed

نافذة ضمن برنامج "العربي اليوم" تسلط الضوء على انتخابات رئاسة مجلس النواب الأميركي (الصورة: غيتي)
توافق النواب الأميركيون على إرجاء الجلسة حتى صباح اليوم الأربعاء لإتاحة الوقت من أجل إجراء مفاوضات خلف الكواليس.

في سابقة لم تحصل منذ مئة عام، أرجأ مجلس النواب الأميركي جلسة انتخاب رئيس له من مساء أمس الثلاثاء إلى صباح اليوم الأربعاء بعد ثلاث جولات اقتراع فشلت خلالها الأغلبية الجمهورية في حشد الأصوات اللازمة لانتخاب مرشّحها كيفن مكارثي رئيسًا للمجلس.

وخلال جولات الاقتراع الثلاث المتتالية فشل مكارثي، النائب عن ولاية كاليفورنيا، في إقناع مجموعة من زملائه من مؤيّدي الرئيس السابق دونالد ترمب بانتخابه خلفًا لنانسي بيلوسي إذ إنّ هؤلاء ظلّوا على رأيهم بأنّه معتدل أكثر ممّا ينبغي.

وتعكس هذه النتيجة الخلافات في صفوف الجمهوريين الذين فازوا بالأغلبية في مجلس النواب بعد انتخابات منتصف الولاية التي أُجريت في نوفمبر/ تشرين الثاني.

واتفق النواب في ختام جولات الاقتراع الثلاث الفاشلة على إرجاء الجلسة حتى صباح اليوم الأربعاء لإتاحة الوقت لإجراء مفاوضات خلف الكواليس.

عرقلة انتخاب مكارثي

وكان الجمهوريون تعهدوا إثر فوزهم بالأغلبية في مجلس النواب باستخدام قوتهم التشريعية هذه لإطلاق سلسلة تحقيقات بشأن إدارة الرئيس جو بايدن. لكن قبل أن يشنّوا هذه الحرب على الرئيس الديمقراطي يتعيّن عليهم الاتفاق على انتخاب رئيس لمجلس النواب.

ويحتاج انتخاب "رئيس مجلس النواب"، ثالث أهم شخصية في المشهد السياسي الأميركي بعد الرئيس ونائبه، أغلبية من 218 صوتًا. وهي عتبة لم يتمكن كيفن مكارثي من بلوغها خلال جولات التصويت الثلاث وبعد أن قرر نحو 20 نائبًا من مؤيدي ترمب عرقلة انتخابه. وقال مات غيتز النائب عن ولاية فلوريدا: "كيفن لا يؤمن بأي شيء وليس لديه أيديولوجية".

ومع ذلك، فإن ترشح مكارثي يحظى بتأييد واسع داخل حزبه، إذ قوبل الإعلان عن ترشحه الثلاثاء بتصفيق حار وقوفًا في صفوف النواب الجمهوريين.

لكن موقع النائب عن كاليفورنيا تراجع بسبب الأداء الضعيف للجمهوريين في انتخابات منتصف الولاية.

ويمكن لانتخاب رئيس لمجلس النواب أن يستغرق بضع ساعات أو أسابيع، ففي العام 1856، لم ينتخب النواب رئيسًا للمجلس إلا بعد شهرين و133 دورة اقتراع.

ويبدو أن مكارثي سعى لتقديم ضمانات لمعارضيه تفاديًا لعرقلة حظوظه. وفي العام 2015 فشل بفارق ضئيل في أن يصبح رئيسًا لمجلس النواب في مواجهة تمرد الجناح اليميني للحزب. لكنه أيضًا لا يستطيع الذهاب بعيدًا وإبعاد الجمهوريين المعتدلين.

وعلى الرغم من أن هامش المناورة لديه بات محدودًا، ليس هناك حاليًا أي منافس جدي له. ويتم فقط التداول باسم النائب من أوهايو جيم جوردان كبديل محتمل بدون أن تكون له فرصه جدية.

ومع تمتع الجمهوريين بالأغلبية في مجلس النواب، لن يتمكن بايدن وحلفاؤه الديمقراطيون من تمرير مشاريع كبرى جديدة. لكن مع سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ، لن يتمكن خصومهم من القيام بذلك أيضًا.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close