الإثنين 13 مايو / مايو 2024

جونسون وزيلينكسي يدعوان إلى "عزل تام" لروسيا دبلوماسيًا وماليًا

جونسون وزيلينكسي يدعوان إلى "عزل تام" لروسيا دبلوماسيًا وماليًا

Changed

أستاذ العلوم الاقتصادية في جامعة باريس للأعمال حسن عبيد يتحدث عن تداعيات إمكان استبعاد روسيا من نظام "سويفت" العالمي (الصورة: غيتي)
أعلن الإليزيه أن فرنسا ستشدد العقوبات الاقتصادية والمالية على روسيا، خصوصًا عبر استهداف استخدام موسكو لمنصة "سويفت" للتعاملات المالية الدولية.

أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت على ضرورة القيام بـ"عزل تام لروسيا دبلوماسيًا وماليًا"، ورحبا بالرغبة المتزايدة للدول الغربية في استبعاد موسكو من نظام "سويفت" المصرفي.

وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية في بيان: "إن الجانبين لاحظا أيضًا في اتصال هاتفي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يواجه مقاومة من أوكرانيا أشد مما توقع". 

وأضاف أنهما "رحبا بالرغبة المتزايدة في اتخاذ خطوات لاستبعاد روسيا من سويفت". وأشاد جونسون عبر تويتر بـ"بسالة" الرئيس زيلينسكي وشعبه. 

تشديد العقوبات

من جهة أخرى، أعلن الإليزيه مساء السبت، أن فرنسا ستشدد العقوبات الاقتصادية والمالية على روسيا، خصوصًا عبر استهداف استخدام موسكو لمنصة سويفت للتعاملات المالية الدولية.

وأوضحت الرئاسة الفرنسية أنه خلال اجتماع لمجلس الدفاع، قرر الرئيس إيمانويل ماكرون "تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية بالتنسيق مع الأوروبيين والأميركيين"، فضلًا عن اتخاذ "إجراءات وطنية تقضي بتجميد أصول مالية لشخصيات روسية"، في موازاة "إجراءات جديدة" من المقرر اتخاذها "مع الشركاء الأوروبيين في ما يتعلق بنظام سويفت". 

وقالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا يوم الجمعة: إن "استبعاد روسيا من نظام سويفت قد يكون جزءًا من جولة أخرى من العقوبات".

فيما أشار جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إلى أن قرارًا بشأن استبعاد روسيا من نظام "سويفت" قد يصدر في "الأيام المقبلة".

ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: "إن استبعاد روسيا من نظام سويفت يظل خيارًا مطروحًا". وأكدت أن الرئيس جو بايدن يفضل اتخاذ خطوات بالتنسيق مع الحلفاء.

ما هو نظام "سويفت"؟

ويُعرف نظام "سويفت" على أنه نظام مراسلة آمن تستخدمه البنوك لإجراء مدفوعات سريعة عبر الحدود وهو الآلية الرئيسية لتمويل التجارة الدولية. 

وعبارة "سويفت" اختصار لجمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك، وهي شركة مقرها في بروكسل وبالتالي تخضع للقانون البلجيكي والأوروبي.

ووفق موقع الجمعية الوطنية الروسية "روسويفت"، فإن روسيا هي الدولة الثانية بعد الولايات المتحدة في عدد مستخدمي هذا النظام الذي يضم نحو 300 بنك ومؤسسة روسية.

تداعيات إقصاء روسيا من "سويفت"

ومن شأن إقصاء روسيا من هذا النظام إلحاق الضرر بالتجارة الروسية وستجعل من الصعب على الشركات الروسية القيام بأعمال تجارية.

وحول تداعيات إمكان استبعاد روسيا من نظام "سويفت"، أوضح أستاذ العلوم الاقتصادية في جامعة باريس للأعمال حسن عبيد أن هناك العديد من المؤسسات الروسية سواء التجارية أو المصرفية تتعامل مع نظام سويفت، مما قد يؤدي إلى شلل كبير في الاقتصاد الروسي.

وأشار في حديث لـ"العربي" من العاصمة الفرنسية إلى أن الروس طوروا نظامًا للتعامل الروسي الداخلي، لافتًا إلى أن مشكلة موسكو ستكون في التجارة مع الخارج.

وتابع عبيد أن خطوة استبعاد موسكو قد تكون مؤشرًا على انقسام العالم إلى قسمين عالميين نقديين بين المحور "الأميركي الأطلسي الأوروبي" والمحور "الروسي الصيني الروسي الإيراني"، واصفًا الحرب بالنقدية المالية المصرفية الباردة.

وتأتي الدعوات لإقصاء روسيا من نظام "سويفت" في إطار عقوبات أوروبية وأميركية على روسيا، التي وسعت هجومها على أوكرانيا  لليوم الثالث على التوالي، رغم موجة التنديد الدولية المتنامية. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close