السبت 11 مايو / مايو 2024

جونسون يجول في كييف.. استعدادات لهجوم واسع في الشرق الأوكراني

جونسون يجول في كييف.. استعدادات لهجوم واسع في الشرق الأوكراني

Changed

نقل مراسلو "العربي" في أوكرانيا التطورات المتلاحقة في الحرب الروسية الأوكرانية وأجواء زيارة جونسون لكييف (الصورة: غيتي)
نشر مكتب الرئيس الأوكراني مقطع فيديو يظهر زيلينسكي وجونسون وهما يسيران وسط حراسة أمنية مشددة في وسط المدينة الخالي إلى حد كبير.

تتواصل الحرب الروسية على أوكرانيا في ظل حراك دبلوماسي مكثف، حيث تتوالى الزيارات الغربية الرسمية إلى كييف دعمًا لها في مواجهة القوات الروسية، في وقت قرّرت فيه الدولة الأوكرانية قوننة حظر جميع الواردات من روسيا، داعية الغرب إلى أن يحذو حذوها.

يأتي ذلك بينما يستعد الشرق الأوكراني لهجوم روسي واسع النطاق، خاصّة بعد هجوم صاروخي استهدف محطة كراماتورسك للقطارات الجمعة، أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصًا من بين مئات المدنيين الذين كانوا متجمّعين أمام المحطة للمغادرة نحو الغرب.

وبعد زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى كييف، قام ئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بجولة سيرًا على الأقدام برفقة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في شوارع كييف خلال زيارته المفاجئة إلى أوكرانيا السبت.

ونشر مكتب زيلينسكي مقطع فيديو للزعيمين، وهما يسيران تحت حراسة أمنية مشددة في وسط المدينة الخالي إلى حد كبير.

وعبر جونسون وزيلينسكي شارع خريشتتشاتيك الرئيسي الذي يؤدي إلى ساحة ميدان حيث انطلقت ثورة عام 2014 التي أطاحت بالحكومة الموالية لموسكو.

وفي طريقهما، حيّا الزعيمان العديد من المارة، وبدا على أحدهم التأثر الشديد عند رؤيته رئيس الوزراء البريطاني في كييف، حيث بادره قائلًا: "نحن بحاجة إليك".

فأجابه جونسون: "نحن نتشرف بتقديم المساعدة. لديكم رئيس رائع هو السيد زيلينسكي".

وفي وقت سابق، أشاد جونسون بـ"بطولة" زيلينسكي التي ساعدت أوكرانيا في صد الهجوم الروسي على كييف، مشيرًا إلى أن المخابرات الغربية كانت تعتقد بأن روسيا كانت على يقين بإمكان السيطرة على أوكرانيا "في غضون أيام".

وتقول أوكرانيا إنها استعادت منطقة كييف بالكامل من القوات الروسية، لكن العاصمة التي احتلت ضواحيها لا تزال في وضع حذر وهش.

وتأتي زيارة جونسون بعد أيام من الكشف عن جثث لمدنيين عقب انسحاب القوات الروسية من بلدات قرب العاصمة الأوكرانية.

ووصف جونسون هذه الأفعال بأنها "جرائم حرب"، معتبرًا أنها لطخت سمعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للأبد.

وزيارة جونسون التي لم تعلن عنها لندن أو كييف مسبقًا هي الأولى لزعيم من مجموعة السبع الى أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير/ شباط.

حظر جميع الواردات من روسيا

وفي إطار الحرب الاقتصادية بين البلدين المتخاصمين، قرّرت أوكرانيا حظر جميع الواردات من روسيا، التي كانت واحدة من شركائها التجاريين الرئيسيين قبل الحرب بواردات سنوية تقدّر بحوالي ستة مليارات دولار.

وطالبت كييف الدول الأخرى بأن تحذو حذوها، وتفرض عقوبات اقتصادية أشد صرامة على موسكو.

وكان تبادل السلع والخدمات معدومًا تقريبًا بين البلدين منذ بداية الهجوم، لكن القرار الجديد يجعل حظر الواردات قانونًا.

وكتبت وزيرة الاقتصاد يوليا سفيريدنكو على صفحتها على فيسبوك السبت: ”أعلنا رسميًا اليوم وقف التجارة في السلع على نحو تام مع الدولة المعتدي"، مضيفة أنه "من الآن فصاعدًا لن يتمّ جلب أي منتجات من الاتحاد الروسي إلى أراضي دولتنا“.

وقالت وزيرة الاقتصاد: "ميزانية العدو لن تتلقى هذه الأموال مما سيقلل من قدرتها على تمويل الحرب"، آملة أن تكون هذه الخطوة "نموذجًا لشركائنا الغربيين وتحفزهم على تشديد العقوبات على روسيا بما في ذلك تنفيذ حظر للطاقة، وفرض عزلة على جميع البنوك الروسية".

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب مرارًا وتكرارًا إلى مقاطعة الصادرات النفطية الروسية وغيرها من الصادرات، ووقف الصادرات إلى روسيا بسبب هجومها العسكري على بلاده.

الشرق يستعد لهجوم روسي واسع

ميدانياً، قال رئيس أركان الجيش الأوكراني في بيانه اليومي على فيسبوك: "العدو الروسي يواصل الاستعداد لتكثيف عملياته الهجومية في الشرق الأوكراني وبسط سيطرته التامة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك" في دونباس.

وقال إنه بالإضافة إلى مواصلة المعارك للسيطرة على مدن رئيسة في ماريوبول الجنوبية وإيزيوم الواقعة إلى الشمال: "يواصل العدو استهداف المدنيين في كل أوكرانيا بالصواريخ".

ومساءً، أعلن الحاكم الاقليمي في منطقة دونيتسك بافلو كيريلنكو عبر تلغرام مقتل خمسة أشخاص وإصابة خمسة آخرين في قصف روسي السبت.

وفي مدينة ليسيتشانك الصغيرة في لوغانسك، دعا رئيس البلدية أولكسندر زايكا السكان إلى المغادرة بأسرع وقت.

وجاء في بيان له على تلغرام: "الأوضاع في المدينة متوترة جدًا، أدعوكم إلى إخلائها. الأوضاع تصبح صعبة للغاية قذائف العدو تتساقط تقريبًا في كل مكان".

وفي منطقة بارفينكوف الريفية، ينهمك جنود أوكرانيون وعناصر الدفاع في تحصين مواقعهم وحفر خنادق جديدة.

وتم زرع الطرق بالألغام، ووُضعت عوائق مضادة للدبابات عند التقاطعات الرئيسية.

أما في الجنوب، فقد استعدت مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود لهجمات صاروخية إذ أعلنت عن حظر تجول في نهاية الأسبوع.

كما أعلنت أوكرانيا، السبت، أنها قامت بثالث عملية لتبادل الأسرى مع موسكو منذ بدء الهجوم، أتاحت تحرير 12 جنديًا و14 مدنيًا أوكرانيا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close