الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

حادث "نورد ستريم".. معلومات جديدة تكشف عن انفجارات ضخمة وتداعيات مناخية

حادث "نورد ستريم".. معلومات جديدة تكشف عن انفجارات ضخمة وتداعيات مناخية

Changed

نافذة إخبارية تتناول الاتهامات المتبادلة بشأن التسبب بتفجير أنابيب غاز نورد ستريم (الصورة: غيتي)
أشار تقرير إلى انفجارين بلغت قوتهما على التوالي 2,3 و2,1 على مقياس ريختر وهو ما يعادل على الأرجح حمولة متفجرة بمئات الكيلوغرامات.

أفاد تقرير دنماركي- سويدي بأن تسرّب الغاز في أربعة مواقع من خط أنابيب نورد ستريم في بحر البلطيق نجم عن انفجارات تحت البحر تعادل في قوتها مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة.

وفي التقرير المشترك الذي رُفع إلى مجلس الأمن الدولي الذي سيعقد اجتماعًا طارئًا بشأن حوادث التسرب الجمعة بطلب من روسيا، تحدث البلدان عن انفجارين.

وأكدا أن "قوة الانفجارين بلغت على التوالي 2,3 و2,1 على مقياس ريختر وهو ما يعادل على الأرجح حمولة متفجرة بمئات الكيلوغرامات". 

"عمل متعمد"

وكتبت السويد والدنمارك في رسالتهما الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش: "تشير جميع المعلومات المتاحة إلى أن هذه التفجيرات هي نتيجة عمل متعمد"، من دون إلقاء المسؤولية على أي طرف.

واكتشفت مواقع التسرب في المياه الدولية شرق جزيرة بورنهولم الدنماركية الإثنين. ويقع اثنان منها في المناطق الاقتصادية الخالصة للسويد واثنان في تلك التابعة للدنمارك.

وتسببت التسربات من أنابيب الغاز - الاستراتيجية بين روسيا وألمانيا - بظهور فقاعات على سطح البحر يتراوح قطرها بين مئتين و900 متر. ويحظر التنقل في هذه المناطق أو التحليق فوقها.

وتفيد الوثيقة الدنماركية السويدية بأن التسرب من خط أنابيب الغاز "نورد ستريم1" يفترض أن يتوقف الأحد. أما التسرب من "نورد ستريم2" فما زال تقدير موعد توقفه غير ممكن.

تداعيات مناخية

وقال برنامج الأمم المتحدة للبيئة اليوم الجمعة إن التصدعات في منظومة أنابيب الغاز الطبيعي نورد ستريم في بحر البلطيق أدت إلى ما يُرجح أن يكون أكبر إطلاق منفرد لغاز الميثان الضار بالمناخ على الإطلاق.

وقد رصد باحثون بالمرصد الدولي لانبعاثات الميثان التابع للبرنامج هذا الأسبوع صور الأقمار الصناعية التي تظهر تصاعد عمود ضخم من غاز الميثان عالي التركيز، وله تأثير أقوى بكثير من غاز ثاني أكسيد الكربون لكنه لا يستمر طويلًا.

وقال مانفريدي كالتاجيرون، القائم بأعمال رئيس المرصد: "هذا أمر سيء حقًا، إنه على الأرجح أكبر انبعاث يتم رصده على الإطلاق... هذا لا يُفيد في وقت نحتاج فيه بشدة إلى تقليل الانبعاثات".

وأضاف أن الباحثين لم يتمكنوا من خلال الصور حتى الآن من تحديد كمية الميثان المتسربة من نظام خطي الأنابيب، لكنهم يعتقدون أن معدل الانبعاثات أعلى من التسرب الكبير الذي حدث في ديسمبر/ كانون الأول من حقول النفط والغاز البحرية في المياه المكسيكية بخليج المكسيك، والذي أطلق حوالي مئة طن متري من الميثان في الساعة.

تحقيقات واتهامات متبادلة

ويحقق الاتحاد الأوروبي في سبب التسريبات ويشتبه في أن الأضرار التي حدثت قبالة سواحل الدنمارك والسويد ناتجة عن "تخريب ".

وما زال مصدر الانفجارات ومنفذوها غامضة بينما تنفي كل من موسكو وواشنطن مسؤوليتهما عن الحادث.

فقد اعتبر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمس الخميس أن الوقت لا يزال مبكرًا للتكهن بهوية المسؤولين عن التفجيرات التي تعرض لها خط أنابيب الغاز نورد ستريم، فيما أعلن الكرملين أنه يشتبه في "ضلوع" دولة أجنبية في تسرب الغاز.

وكشف رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين اليوم الجمعة أن لدى بلاده "أدلة" تشير إلى أن الغرب كان له دور في التصدعات التي حدثت بأنابيب "نورد ستريم" تحت البحر، والتي تهدد بإخراجها من الخدمة بشكل دائم.

وكانت موسكو قد طالبت بالتئام مجلس الأمن الدولي الأربعاء بعد اتهامها بتفجير الأنابيب، ولفتت إلى تورط محتمل للولايات المتحدة، التي استنكرت ما اعتبرته عملية "تضليل إعلامي" جديدة ضدها.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close