الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

حداد في العراق على الضحايا.. "النجباء" تهدد بالرد على الضربات الأميركية

حداد في العراق على الضحايا.. "النجباء" تهدد بالرد على الضربات الأميركية

Changed

استهدفت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" أكثر من 85 هدفًا في سوريا والعراق- الأناضول
استهدفت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" أكثر من 85 هدفًا في سوريا والعراق- الأناضول
قُتل أكثر من 40 عنصرًا من "الحشد الشعبي" في قصف أميركي على العراق، وتوعّدت "حركة النجباء" بالردّ في المكان والزمان المناسبين.

أعلن الحشد الشعبي العراقي اليوم السبت، سقوط أكثر من 40 عنصرًا من الحشد بين قتيل وجريح، في قصف أميركي استهدف مواقع لهم في محافظة الأنبار غربي العراق.

وقالت قيادة عمليات الأنبار في بيان اليوم: إنّ "لواء 13 الطفوف يزف 16 شهيدًا و25 جريحًا إثر العدوان الأميركي الجبان على قاطع عمليات الأنبار للحشد".

وأشارت إلى أنّ الحصيلة مرشّحة للارتفاع نظرًا لوجود عدد من المفقودين تحت الأنقاض.

يأتي ذلك في وقت توعّدت "حركة النجباء" بالردّ على القصف الأميركي بما تراه مناسبًا في الزمان والمكان الذي تريده.

وأكدت الحركة أنّها ماضية في تحقيق أهدافها، وسيأتي الردّ على القوات الأميركية من حيث لا تتوقّع، مشيرة إلى أنّ لدى المقاومة الإسلامية "مفاجآت تغيظ العدا وتسر الصديق"، وأنّها لا تُهادن ولا تتراجع ولن تنكسر".

واستهدفت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" ليل الجمعة السبت، "أكثر من 85 هدفًا في سوريا والعراق باستخدام أكثر من 125 صاروخًا دقيقًا".

وجاء ذلك ردًا على الهجوم الذي استهدف قاعدة "برج 22" الأميركية شمال شرقي الأردن قرب الحدود مع سوريا، متوعّدة بشنّ المزيد من الهجمات ضد من أسمتهم "الميليشيات الموالية لإيران".

جلسة طارئة لمجلس النواب

وبينما أمر رئيس الحكومة العراقية محمد شيّاع السوداني بإعلان الحداد العام لثلاثة أيام على أرواح "شهداء القوات المسلّحة والمدنيين"، أعلن مجلس النواب العراقي عقد جلسة استثنائية طارئة لمناقشة تكرار الاعتداءات الأميركية، ووضع حد لانتهاكات قوات التحالف الدولي لسيادة وأرواح العراقيين".

واعتبر مجلس النواب أنّ "تكرار الاستهدافات الأميركية لمقرات أمنية عراقية استخفاف كبير لا يمكن قبوله"، داعيًا الحكومة إلى "ضرورة الإسراع في تنفيذ القرار التشريعي الذي ينصّ على إخراج قوات التحالف الدولي من البلاد، لانتفاء الحاجة لبقائها ولكونها باتت تهدد أمن واستقرار وسيادة العراق".

بدوره، أوضح حسين علاوي مستشار رئيس الوزراء العراقي، أنّ الخارجية العراقية قدمت مذكرة احتجاج للجانب الأميركي على مسّ السيادة العراقية باستهداف مقرّات لقوات الأمن العراقية.

وقال علاوي في حديث إلى "العربي" من بغداد، إنّ استمرار الهجمات الأميركية يُهدّد الأمن والاستقرار العراقي والإقليمي.

انطلاقة لمخطط الردّ

وعلى ما يبدو، فإن الغارات الأميركية على كل من العراق وسوريا لن تكون الأخيرة بل هي انطلاقة لمخطّط الردّ الأميركي وحلفاء واشنطن الإقليميين على إثر الهجمات الأخيرة، التي شملت عدة قواعد أميركية بالمنطقة، بالتزامن مع هجمات بريطانية أميركية على اليمن.

وأكد وزير الدفاع الأميركي أنّ الرئيس جو بايدن أصدر توجيهات باتخاذ إجراءات إضافية لمحاسبة المسؤولين عن هجوم الأردن، الذي اتهمت واشنطن "المقاومة الإسلامية في العراق" بتنفيذه.

وطالت الغارات التي خلّفت عشرات القتلى والجرحى حتى الآن، كلًا من المقرّ الجوّال لعمليات الأنبار وكتيبة إسناد اللواء 13، ومقرّ الدعم اللوجستي، وموقعا للمدفعية، بالإضافة إلى موقع مقاتلة الدروع، وموقع كتيبة الدبابات وموقعان تابعان للواء 45 ومستشفى عصام البلداوي.

أما في سوريا، فطالت الغارات مناطق في ريف دير الزور وعدة نقاط بالمدينة، بما فيها المطار العسكري، إضافة إلى قصف المحطة الثالثة في حمص، واستهداف قرية الهري في البوكمال شرقي سوريا القريبة من الحدود العراقية.

وكانت القوات الجوية البريطانية الأميركية شرعت في قصف عدة مناطق من اليمن، منذ بدء جماعة الحوثي اعتراض عدة سفن تجارية مع إسرائيل في البحر الأحمر، ردًا على عدوان الاحتلال على غزة ونصرة للشعب الفلسطيني.

واستهدفت الغارات الأميركية-البريطانية منطقة الجر بمحافظة حجة شمال غربي اليمن، ومدينة صعدة وموقع رادار في كل من صنعاء والحديدة، وفي منطقة عبس بمحافظة حجة، إضافة إلى تكرّر حوادث إسقاط طائرات مسيّرة بدون طيار فوق خليج عدن.

في المقابل، تواصل جماعة الحوثي ردّها على هذه الهجمات وما سبقها، إذ أكد زعيمها عبد الملك الحوثي أنّ قواته أسقطت منذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، أكثر من 200 طائرة مسيّرة وأكثر من 50 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close