جددت الولايات المتحدة مناشدة مواطنيها عدم السفر إلى روسيا، مطالبة الموجودين فيها المغادرة، كما حذرت رعاياها هناك من خطر تعرّضهم "للاعتقال" على أيدي السلطات في موسكو.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية: إنّ هناك "إمكانية لتعرّض مواطنين أميركيين للمضايقة" من قبل قوات الأمن الروسية، "بما في ذلك الاعتقال"، وذلك بسبب موقف واشنطن من الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أكد، أمس الثلاثاء، أن بلاده وحلفاءها سيواصلون فرض العقوبات المشددة التي فرضوها على روسيا ردًا على حربها في أوكرانيا، وسيواصلون تقديم المساعدات العسكرية لتعزيز قوة الجيش الأوكراني.
وتأتي هذه الخطوة الأميركية، بعد إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الإثنين، أن بلاده تعد "مسودة مرسوم رئاسي لإدخال إجراءات انتقامية تتعلق بالتأشيرات، مرتبطة بالإجراءات غير الصديقة التي تقوم بها عدة حكومات أجنبية".
نجمة كرة السلة
ويأتي هذا التحذير بعدما تعرّضت نجمة كرة السلة الأميركية بريتني غرينير للاحتجاز في روسيا لأكثر من شهر.
وقالت الجمارك الروسية: إنّ غرينر أوقفت في 17 فبراير/ شباط في مطار قرب موسكو بتهمة حيازة زيت القنب في عبوات خاصة بالسجائر الإلكترونية كانت في حقيبتها. وهذه اللاعبة التي تُعتبر من بين الأفضل في العالم تواجه عقوبة السجن لفترة تصل إلى 10 سنوات.
يذكر أن موسكو لم تعلن عن احتجاز غرينير إلا في 5 مارس/ آذار.
وتخشى واشنطن من أن تستخدم موسكو هذه اللاعبة أداة ضغط في التوتر الذي ارتفعت حدّته بين الولايات المتحدة وروسيا منذ هجوم الأخيرة على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.
وكانت ليزا ليزلي، أسطورة السلة الأميركية، قد كشفت عن طلب الادارة الأميركية عدم إثارة ضجة واسعة حول عملية توقيف غيرنر، وقالت في حديث سابق: "ما قيل لنا هو عدم إثارة ضجة كبيرة حول هذا الموضوع حتى لا يتمكن الروس من استخدامها بيدقًا، إذا جاز التعبير، لا سيما في هذه الحالة في الحرب".
وفي 23 مارس/ آذار تمكّن مسؤول في السفارة الأميركية في موسكو من مقابلة غرينير للمرة الأولى منذ احتجازها وقد وجدها بـ"صحة جيدة".