الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

حذر من إثارة حرب باردة.. شولتس: الصين وروسيا تشكلان تهديدًا لعالم متعدد الأقطاب

حذر من إثارة حرب باردة.. شولتس: الصين وروسيا تشكلان تهديدًا لعالم متعدد الأقطاب

Changed

تقرير لـ"العربي" عن تطورات الحرب في أوكرانيا والمحادثة الهاتفية بين بوتين وشولتس (الصورة: رويترز)
كتب شولتس أن على الغرب الدفاع عن القيم الديمقراطية وحماية المجتمعات المنفتحة، ولكن أيضا تفادي إغراء تقسيم العالم مرة أخرى إلى كتل.

حذّر المستشار الألماني أولاف شولتس من إثارة حرب باردة جديدة من خلال تقسيم العالم إلى كتل، داعيًا إلى بذل كل الجهود الممكنة لبناء شراكات جديدة.

وكتب شولتس في مقال رأي في مجلة "فورين أفيرز" نُشر على الإنترنت اليوم الإثنين، إن على الغرب الدفاع عن القيم الديمقراطية وحماية المجتمعات المنفتحة، و"لكن علينا أيضًا تفادي إغراء تقسيم العالم مرة أخرى إلى كتل".

وأضاف: "هذا يعني بذل كل جهد ممكن لبناء شراكات جديدة بطريقة براغماتية، وبدون حواجز أيديولوجية".

"تهديد لعالم متعدد الأقطاب"

إلى ذلك، أشار شولتس إلى الصين وروسيا على وجه الخصوص، باعتبارهما دولتين تشكلان تهديدًا لعالم متعدد الأقطاب، الأمر الذي يتطلب وحدة أوروبية وعبر المحيط الأطلسي أقوى للتغلب عليها.

وكتب أن الشراكة عبر الأطلسي تظل أمرًا بالغ الأهمية لمواجهة التحديات التي يفرضها تهديد روسيا بشن هجمات على أراضي الحلفاء، في حين أن تحول الصين نحو العزلة ونهجها تجاه تايوان يتطلبان من أوروبا وأميركا الشمالية تشكيل شراكات جديدة وأقوى مع دول العالم.

وكتب شولتس: "الألمان عازمون على أن يصبحوا الضامن للأمن الأوروبي كما يتوقع حلفاؤنا، وأن نمد الجسور داخل الاتحاد الأوروبي وندافع عن حلول متعدّدة الأطراف للمشاكل العالمية".

وانتُخب المستشار الاجتماعي الديمقراطي في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2021 خلفًا لأنغيلا ميركل، التي استمر عهدها 16 عامًا.

وما إن وصل شولتس السلطة واعدًا بسياسة مالية صارمة وسياسة بيئية طموحة، حتى بلبلت الأحداث برنامجه الحكومي مع الحرب الروسية على أوكرانيا.

وطالب شولتس، الذي كان قد اعتبر في أكتوبر الماضي أن بوتين سعى لتقسيم قارة أوروبا لكنه فشل في ذلك، بحل دبلوماسي لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك في محادثة هاتفية أجريت أخيرًا مع الرئيس الروسي وجاءت بمبادرة منه.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، زار شولتس الصين وفيما واجه انتقادات قال: "لأن الحكومة الصينية والرئيس وأنا كنا قادرين على إعلان أنه لا ينبغي استخدام أسلحة نووية في هذه الحرب؛ فإن هذا وحده جعل الزيارة تستحق القيام بها".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close