السبت 18 مايو / مايو 2024

شولتس: معارضة شي للأسلحة النووية في أوكرانيا سبب كاف لزيارة الصين

شولتس: معارضة شي للأسلحة النووية في أوكرانيا سبب كاف لزيارة الصين

Changed

تقرير لـ"العربي" حول زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس إلى الصين (الصورة: غيتي)
صرح شولتس بأنه يتفق مع الرئيس الصيني على أن التهديدات النووية لموسكو غير مسؤولة وخطيرة، ودعا بكين لاستخدام نفوذها للتأثير على روسيا لوقف حربها على أوكرانيا.

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، الذي تعرض لانتقادات شديدة بسبب زيارته لبكين الأسبوع الماضي، اليوم السبت أن البيان المشترك مع الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي نص على رفض استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا كان سببًا كافيًا للسفر إلى هناك.

وتأتي تصريحات شولتس بعد يوم من زيارته لثاني أكبر اقتصاد في العالم، حيث رافقه رؤساء تنفيذيون لكبرى الشركات الألمانية. والزيارة هي الأولى لدولة من دول مجموعة السبع منذ بدء جائحة كوفيد-19.

وقال شولتس خلال فعالية لحزبه الديمقراطي الاشتراكي: "لأن الحكومة الصينية والرئيس وأنا كنا قادرين على إعلان أنه لا ينبغي استخدام أسلحة نووية في هذه الحرب؛ فإن هذا وحده جعل الزيارة تستحق القيام بها".

وانضم شي، الذي فاز بفترة رئاسية ثالثة قبل أسبوعين، إلى شولتس في الاتفاق على أنهما "يعارضان بشكل مشترك استخدام أو التهديد باستخدام أسلحة نووية" في أوكرانيا، لكنه أحجم عن انتقاد روسيا أو دعوتها لسحب قواتها.

وذكر شولتس، الذي تعرض لانتقادات لأنه يستمر على ما يبدو في انتهاج إستراتيجية تجعل الاقتصاد الألماني منكشفًا بشكل مفرط على السوق الصينية؛ أن التنويع لعب دورًا أساسيًا في الحد من التداعيات المحتملة لتدهور العلاقات.

وتابع: "لدينا خطة واضحة، ونحن نتبعها. وهذا يعني التنويع لكل الدول التي (تربطنا بها) تجارة، وخاصة بالطبع مع بلد كبير جدًا ولديه مثل هذا النصيب الكبير من الاقتصاد العالمي".

"غير مسؤولة وخطيرة"

وجاءت زيارة شولتس للصين، في وقت تعاني فيه بلاده من تداعيات اعتمادها المفرط على واردات الطاقة الروسية، وتبعات ذلك بعد قرار موسكو تقنين صادرتها من الغاز ردًا على العقوبات الغربية.

ووسط تصاعد التوتر بين الغرب والصين على خلفية قضايا خلافية، أبرزها تايوان، قال شولتس خلال زيارته إن بلاده مثل واشنطن تتبع سياسة الصين الواحدة، لكنها لا تؤيد أي تغيير للوضع الراهن إلا سلميًا وبموافقة متبادلة.

وصرح شولتس بأنه يتفق مع الرئيس الصيني على أن التهديدات النووية لموسكو غير مسؤولة وخطيرة، ودعا في الوقت نفسه بكين لاستخدام نفوذها للتأثير على روسيا لوقف حربها على أوكرانيا.

ولطالما كان التقارب بين بكين وموسكو هاجسًا لأوروبا وحلفائها، إلا أن الرئيس الصيني بعث رسائل تطمينية في لقائه بالمستشار الألماني، وجدد استعداد بلاده لدعم الجهود الدولية لبعث السلام في العالم.

وإثر الزيارة، واجه زعيم أكبر قوة اقتصادية في أوروبا انتقادات على خلفية الزيارة، حتى إن أعضاء ضمن ائتلافه الحكومي أعربوا عن قلقهم حيال اعتماد ألمانيا الشديد على بكين التي يزداد استبدادها، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

ونشطت مؤخرًا تحركات الغرب الدبلوماسية والعسكرية في هذا الإطار، مع تزايد المخاوف من استخدام روسيا السلاح النووي ضمن الهجوم العسكري على أوكرانيا، لا سيما وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ألمح إلى ذلك خلال خطاب تلفزيوني في 21 سبتمبر/ أيلول.

في المقابل، تتّهم روسيا أوكرانيا مؤخرًا بالتحضير لاستخدام "قنبلة قذرة" ضد قواتها. وكانت وكالة الطاقة الذرية قد أكّدت مؤخرًا عدم عثور مفتشيها على أي آثار نووية في 3 مواقع نووية أوكرانية، بعد طلب مقدم من روسيا للتحقيق في مزاعم بشأن أسلحة بيولوجية في أوكرانيا.

وغالبًا ما يعتبر الغرب أن الصين متسامحة جدًا مع موسكو، رغم أنها تتبنى موقفًا رسميًا حياديًا من النزاع في أوكرانيا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close