Skip to main content

حرب اليمن.. مقتل مدير دائرة الضباط في الجيش بمواجهات مع الحوثيين

الأربعاء 28 أبريل 2021
جنود موالون للحكومة اليمنية بالقرب من خط المواجهة مع جماعة الحوثي في محافظة مأرب

نقل مراسل "العربي" عن مصادر عسكرية يمنية تأكيدها مقتل مدير دائرة الضباط في الجيش اليمني عبد الغني سلمان في مواجهات مع الحوثيين في مأرب.

يأتي هذا التطور بعد ساعات على إحباط القوات الحكومية اليمنية هجومًا واسعًا للحوثيين غربي مأرب، وتعزيزها مواقعها للدفاع عن آخر معقل لها في الشمال، بحسب ما أعلن قائدان عسكريان لوكالة الصحافة الفرنسية.

لكن الحوثيين المدعومين من إيران حققوا في المقابل تقدّمًا في أربع مواقع من جبهة المشجح، وهي ساحة معركة رئيسية أخرى شمال غربي مدينة مأرب، حيث يشنون هجومًا للاستيلاء على مركز المحافظة الغنية بالنفط.

وبحسب أحد القادة العسكريين المشاركين في الدفاع عن مأرب، فإن القوات الحكومية "نجحت في صد هجوم واسع" على الطلعة الحمراء، على بعد 18 كيلومترًا من غربي المدينة الشمالية.

ويسعى الحوثيون لوضع يدهم على كامل الشمال اليمني. وبهدف تحقيق ذلك يشنون هجمات متواصلة لدخول مدينة مأرب الواقعة في محافظة غنية بالنفط تحمل الاسم ذاته، تحت تهديد غارات تحالف عسكري بقيادة السعودية يدعم القوات الحكومية.

"حرب المسيّرات" مستمرّة بين الحوثيين والسعودية

في غضون ذلك، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم الأربعاء، استهداف قاعدة جوية عسكرية في مدينة خميس مشيط جنوب غربي المملكة العربية السعودية بطائرة مسيرة.

جاء ذلك في بيان مقتضب للمتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع، قال فيه: "إن سلاح الجو المسيّر التابع لجماعته نفذ عملية هجومية على قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط (جنوب غرب)".

وأضاف: "إن الهجوم تم بطائرة مسيرة نوع قاصف 2k وكانت الإصابة دقيقة". وتابع: "يأتي هذا الاستهداف في إطار الرد المشروع على استمرار العدوان والحصار المتواصل على بلدنا العزيز".

وكانت وكالة الأنباء السعودية ذكرت في وقت سابق من اليوم الأربعاء، أن التحالف السعودي الإماراتي قال: "إن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت طائرة مسيرة أُطلقت باتجاه المملكة ودمرتها".

وكثف الحوثيون، مؤخرًا، من إطلاق صواريخ باليستية ومقذوفات ومسيرات على مناطق سعودية، وسط إعلانات متكررة من التحالف بتدميرها، واتهام الجماعة أنها مدعومة بتلك الأسلحة من إيران.

وتقول جماعة الحوثي: إن هذه الهجمات تأتي ردًا على غارات التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن.

ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من ست سنوات، أودت بحياة 235 ألف شخص، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

المصادر:
وكالات
شارك القصة