الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

حزبه يقدم التماسًا.. عمران خان سيطلب من المحكمة إيقاف أمر اعتقاله

حزبه يقدم التماسًا.. عمران خان سيطلب من المحكمة إيقاف أمر اعتقاله

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" ترصد الوضع في محيط مكان إقامة عمران خان بعد انسحاب قوات الأمن (الصورة: أرشيف - أ ف ب)
أكد فؤاد تشودري، وهو أحد مساعدي خان، أن حزب حركة الإنصاف الذي ينتمي إليه قدم التماسًا آخر للمحكمة العليا في إسلام آباد لتعليق مذكرة الاعتقال.

يعتزم رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان المثول أمام المحكمة اليوم الجمعة لدعم التماس تقدم به لمنع الشرطة من القبض عليه لتخلفه عن حضور جلسة سابقة، بحسب ما أفاد أحد مساعديه.

وقال فؤاد تشودري مساعد رئيس الوزراء السابق، لوكالة "رويترز"، إنّ خان سيمثل قريبًا أمام المحكمة في مدينة لاهور "لدعم التماس تقدم به ضد مذكرة اعتقاله وتحرك الشرطة للقبض عليه".

وبدأت الإجراءات القضائية ضد خان بعد الإطاحة به في تصويت برلماني أوائل العام الماضي. ويطالب خان منذ ذلك الحين بانتخابات مبكرة وينظم احتجاجات على مستوى البلاد وأصيب بالرصاص في إحدى هذه المسيرات.

ووسط تأجيل السلطات الباكستانية أكثر من مرة القبض على رئيس الوزراء السابق عمران خان، تحصن العشرات من مؤيدي خان بمنزله اليوم الجمعة، لحمايته فيما انتظر الرجل لسماع حكم قضائي قد يسمح لقوات الأمن ببدء عملية لإلقاء القبض عليه لتغيبه عن جلسة المحكمة.

وقبيل صدور حكم المحكمة، شاب هدوء مشحون بالتوتر الحي الذي يقطنه خان بمدينة لاهور.

التماس جديد

وشهد الحي هذا الأسبوع اشتباكات ضارية بين المئات من أنصار رئيس الوزراء السابق ولاعب الكريكت الدولي سابقًا وقوات الأمن التي حاولت إجباره على حضور جلسة في قضية يُتهم فيها ببيع هدايا حكومية أهديت له عندما كان في المنصب. وينفي خان الاتهامات.

وتمت الإطاحة بخان البالغ من العمر 70 عامًا من خلال سحب الثقة بحكومته في أبريل/ نيسان الماضي، ويواجه منذ ذلك الحين سلسلة قضايا أمام المحاكم، إلا أنه ما زال يتمتع بشعبية كبيرة ويأمل في العودة إلى السلطة.

ومنذ الإطاحة به، يضغط خان الذي تعرض لإطلاق نار خلال تجمع العام الماضي، لإجراء انتخابات مبكرة، عبر تنظيم مسيرات والانسحاب من البرلمان وحل مجلسين إقليميين يسيطر حزبه عليهما لليّ ذراع الحكومة.

في غضون ذلك، أكد فؤاد تشودري، وهو أحد مساعدي خان، أن حزب حركة الإنصاف الذي ينتمي إليه قدم التماسًا آخر اليوم الجمعة، للمحكمة العليا في إسلام آباد لتعليق مذكرة الاعتقال بعدما رفضت محكمة أدنى درجة التماسًا مماثلًا قبل يوم.

وأضاف تشودري: "أنصارنا خارج منزل عمران خان لكن لا أعتقد أن الأمور ستذهب إلى حد بعيد".

منع أنصار عمران خان الشرطة من اعتقاله من منزله - الأناضول
منع أنصار عمران خان الشرطة من اعتقاله من منزله - الأناضول

الشرطة تنتظر قرار المحكمة

وقال أمير مير وزير الإعلام الإقليمي إن الشرطة تنتظر قرار المحكمة قبل الإقدام على أي تصرف.

وأثارت أعمال العنف يومي الثلاثاء والأربعاء مخاوف من مواجهة سياسية جديدة في الدولة المسلحة نوويًا التي تكافح أزمة اقتصادية.

وألقى محتجون القنابل الحارقة وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل الدموع واستخدمت مدافع المياه.

وأصدرت محكمة في إسلام آباد مذكرة الاعتقال عندما تغيب خان عن المثول أمامها لمواجهة اتهامات بأنه باع دون وجه حق هدايا حكومية منحتها إياه شخصيات أجنبية عندما كان رئيسًا للوزراء من عام 2018 إلى عام 2022.

وسبق أن قال مراسل "العربي" من إسلام آباد، إن خان كان يرفض المثول أمام المحكمة لاعتقاده أنها قضية ملفقة ضده، وقال مرارًا إن الهدايا التي تلقاها أودعها في خزينة الدولة الباكستانية.

وأدانت مفوضية الانتخابات في باكستان خان وحرمته من تولي أي منصب عام لدورة برلمانية.

وقال خان إنه مستعد لتقديم تعهد مكتوب بأنه سيمثل طواعية أمام المحكمة غدًا السبت، لكن المحكمة رأت أن مثل هذا التعهد ليس كافيًا. ولم يتضح إن كانت المحكمة ستضع في جلستها اليوم هذا التعهد في الحسبان.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close