حزن وقلق مستمر.. الاقتتال ينعكس على الجالية السودانية في ليبيا 

يسيطر الحزن على بعض أبناء الجالية السودانية في ليبيا الذين خسروا أقارب لهم جراء الصراع في بلادهم فيما يزداد القلق لدى الآخرين هناك كلّما اقترب الخطر من دائرة الأهل، أو المناطق التي يعيشون فيها.

وتتابع الجالية السودانية المقيمة في ليبيا النزاع الدائر في بلدها، على بعد مئات الكيلومترات من السودان، حيث خيّم هذا الصراع بظلاله عليهم وأثار الحزن والخوف على مصير أحبائهم.

قلق مستمر

فمنذ بداية النزاع بين القوات المسلحة وقوات "الدعم السريع"، يقضي السودانيون في ليبيا أوقاتهم بمتابعة الأحداث الجارية على هواتفهم ويتواصلون مع ذويهم في السودان.

في هذا الإطار، عبرت الصحفية السودانية سامية حسن لـ"العربي" من ليبيا عن رغبتها الشديدة في انتهاء هذا الصراع، مشدّدة على أن "الحرب يكون الفائز فيها خاسرًا، وتؤدي إلى تدمير البنية التحتية والكثير من المنشآت"، في وقت يحتاج فيه السودان أصلًا لمعونات إنسانية وطبية.

ويمتدّ شعور القلق المستمر هذا، إلى آلاف السودانيين المنتشرين في ليبيا الذين يعبّرون عن خشيتهم من أن يطول أمد الاقتتال ما من شأنه مضاعفة معاناة ذويهم.

بانتظار الحلحلة في السودان

من جهته، تمنى رئيس الجالية السودانية في ليبيا معتز ميرغني ألا تشهد الأزمة مزيدًا من التصعيد، مضيفًا: "بحسب المعطيات ومتابعتنا للأحداث.. يبدو أن هذه الأزمة ستُزال في القريب العاجل عن كاهل أهلنا والسودان".

وكانت حكومة جنوب السودان أعلنت أمس الثلاثاء أن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي" اتفقا "من حيث المبدأ" على هدنة جديدة مدتها 7 أيام، تبدأ الخميس، وكذلك على تسمية ممثلين عنهما للانخراط في مفاوضات سلام.

يذكر أن عدد السودانيين في ليبيا يبلغ نحو 300 ألف نسمة، فيما يُخشى أن يرتفع هذا العدد مع تطور الأوضاع في السودان.