السبت 5 أكتوبر / October 2024

حماس "مستعدة لهدنة طويلة في غزة وإلقاء السلاح".. ما هو شرطها لذلك؟

حماس "مستعدة لهدنة طويلة في غزة وإلقاء السلاح".. ما هو شرطها لذلك؟

شارك القصة

أشار القيادي في حماس خليل الحية إلى أن إسرائيل لم تدمّر أكثر من 20% من قدرات حماس
أشار القيادي في حماس خليل الحية إلى أن إسرائيل لم تدمّر أكثر من 20% من قدرات حماس
قال القيادي في حركة حماس، خليل الحية، للأسوشيتد برس، إنّ الحركةَ مستعدة للموافقة على هدنة لمدة خمس سنوات في غزة، في حال تنفيذ حلّ الدولتين.

أفادت مصادر مصرية لـ"العربي"، اليوم الخميس، بأن القاهرة ناقشت مع رئيسي "الموساد" و"الشاباك" تصورًا لتجاوز النقاط الخلافية في مفاوضات الهدنة، مقابل تجميد التحرك العسكري في رفح.

ووفقًا للمصادر ذاتها، قدمت مصر مقترحًا جديدًا لاستئناف صفقة تبادل الأسرى مستندًا إلى إطار باريس، في انتظار رد إسرائيلي عقب مناقشة رئيسي الموساد والشاباك للمقترحات مع مجلس الحرب.

وأضافت المصادر المصرية للتلفزيون العربي أن القاهرة تُجري اتصالات مكثفة لمنع إسرائيل من تنفيذ عملية عسكرية في رفح.

هدنة لخمس سنوات مقابل حل الدولتين

وفي سياق متصل، صرّح القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية لوكالة "أسوشيتد برس" بأن الحركة مستعدة للموافقة على هدنة لمدة خمس سنوات أو أكثر مع إسرائيل، وأنها ستتخلى عن أسلحتها وتتحول إلى حزب سياسي إذا أقيمت دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967.

وجاءت تصريحات الحية خلال مقابلة يوم الأربعاء وسط جمود منذ أشهر من محادثات وقف إطلاق النار.

وقال الحية إن حماس تريد الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية لتشكيل حكومة موحدة لغزة والضفة الغربية.

وأضاف: "إن حماس ستقبل بدولة فلسطينية ذات سيادة كاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفقًا للقرارات الدولية" على حدود عام 1967.

واعتبر أنه "إذا حدث ذلك، فسيتم حل الجناح العسكري للحركة". وتابع قائلًا: "كل تجارب الذين ناضلوا ضد المحتلين، عندما استقلوا وحصلوا على حقوقهم ودولتهم، ماذا فعلت هذه القوى؟ لقد تحولت إلى أحزاب سياسية، والقوات المقاتلة المدافعة عنهم تحولت إلى الجيش الوطني". 

ويدعم المجتمع الدولي بأغلبية ساحقة حل الدولتين، لكن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتشددة ترفضه.

هجوم رفح "لن ينجح بتدمير حماس"

كما علّق الحية على الهجوم المحتمل على رفح، معتبرًا أن مثل هذا الهجوم لن ينجح في تدمير حماس. وقال: "إن الاتصالات بين القيادة السياسية في الخارج والقيادة العسكرية داخل غزة لم تنقطع خلال الحرب وإن الاتصالات والقرارات والتوجيهات تتم بالتشاور بين المجموعتين".

وأكد الحية أن قوات الاحتلال "لم تدمر أكثر من 20% من قدرات (حماس) لا البشرية ولا الميدانية، مضيفًا: "إذا لم يتمكنوا (الإسرائيليون) من القضاء على (حماس)، فما هو الحل؟ الحل هو الذهاب إلى الإجماع". 

ونفى الحية أن يكون هناك انتقال دائم للمكتب السياسي للحركة من قطر، وقال: "إن حماس تريد أن ترى قطر مستمرة في دورها كوسيط في المحادثات". 

حماس قدّمت تنازلات

واتهم مسؤولون إسرائيليون وأميركيون حماس بعدم الجدية بشأن التوصل إلى اتفاق، لكن الحية نفى ذلك قائلًا: "إن حماس قدمت تنازلات فيما يتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين الذين تريد إطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين". 

كما ذكر أن حماس لا تعرف بالضبط عدد الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا في غزة وما زالوا على قيد الحياة. لكنه أوضح أن حماس لن تتراجع عن مطالبتها بوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال وهو الأمر الذي ترفضه إسرائيل قائلة إنها ستواصل عملياتها العسكرية حتى هزيمة حماس بشكل نهائي وستحتفظ بوجود أمني في غزة بعد ذلك.

وبحسب "أسوشيتد برس"، قال الحيلة تعليقًا على ذلك: "إذا لم نكن متأكدين من أن الحرب ستنتهي، فلماذا نقوم بتسليم الأسرى؟".

كما لفت الحية إلى موقف حماس من القوات الإسرائيلية أو غيرها من القوات التي قد تتركز حول رصيف عائم تسعى الولايات المتحدة إلى بنائه على طول ساحل غزة لإيصال المساعدات عن طريق البحر.

وقال الحية: "نحن نرفض بشكل قاطع أي وجود غير فلسطيني في غزة، سواء في البحر أو البر، وسنتعامل مع أي قوة عسكرية موجودة في هذه الأماكن، إسرائيلية أو غيرها…كقوة احتلال". 

إحياء الاهتمام بالقضية الفلسطينية

كذلك أكّد الحية أن حماس غير نادمة على هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ونفى أن يكون مسلحو حماس استهدفوا مدنيين خلال الهجمات، مشيرًا إلى أن العملية نجحت في تحقيق هدفها المتمثل في إعادة اهتمام العالم بالقضية الفلسطينية.

ووفقًا للحية، فإن المحاولات الإسرائيلية للقضاء على حماس ستفشل في نهاية المطاف في منع الانتفاضات الفلسطينية المسلحة في المستقبل. واختتم حديثه متسائلًا: "دعونا نقول إنهم دمروا حماس، فهل ذهب الشعب الفلسطيني؟". 

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
تغطية خاصة
Close