الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

خارج سيطرة أوكرانيا.. إبحار سفينة محملة بالحبوب من مرفأ برديانسك

خارج سيطرة أوكرانيا.. إبحار سفينة محملة بالحبوب من مرفأ برديانسك

Changed

تقرير حول الجهود الأممية لتصدير الأسمدة واتهام واشنطن لموسكو باحتجاز ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية (الصورة: الأناضول)
تتهم أوكرانيا منذ أسابيع روسيا بسرقة محاصيلها من القمح، في المناطق التي يحتلها الجيش الروسي في جنوب البلاد، لبيعها بطريقة غير قانونية في الخارج.

في وقت تتَّهم فيه روسيا بسرقة الحبوب الأوكرانية والسعي لـ "تجويع العالم"، عبر حصار الموانئ على البحر الأسود، غادرت أول سفينة محملة بسبعة آلاف طن من الحبوب بحماية البحرية الروسية، مرفأ برديانسك الأوكراني الذي تحتله روسيا.

وأفاد رئيس إدارة المنطقة الموالية لروسيا يفغيني باليتسكي عبر تطبيق، تلغرام، بأنه بعد توقف دام عدة أشهر، غادرت أول سفينة تجارية مرفأ برديانسك التجاري محملة بسبعة آلاف طن من الحبوب إلى دول صديقة، من دون أن يذكرها.

تأمين عسكري للسفن

وأضاف باليتسكي أن "أمن سفينة الشحن تضمنه سفن ومراكب سريعة من القاعدة البحرية العسكرية لأسطول البحر الأسود في نوفورروسيسك".

وتتهم أوكرانيا منذ أسابيع روسيا بسرقة محاصيلها من القمح، في المناطق التي يحتلها الجيش الروسي في جنوب البلاد، لبيعها بطريقة غير قانونية في الخارج. فيما تنفي موسكو أنها تسرق الحبوب الأوكرانية.

كما أكدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أمس الأربعاء، أن الحرب في أوكرانيا ستستمر في رفع أسعار القمح العالمية في موسم 2022-2023، مما يعرض ملايين الأشخاص لمواجهة خطر سوء التغذية.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: إن صادرات الحبوب الحالية من أوكرانيا لا تمثل سوى 20% فقط من طاقتها الإنتاجية نظرًا لأن وسائل الشحن البديلة، مثل السكك الحديدية والطرق البرية، ليست فعالة مثل الشحن البحري.

وأوكرانيا رابع أكبر مصدر للحبوب في العالم، ولديها نحو 30 مليون طن من الحبوب مخزنة في أراض تحت سيطرتها وتحاول شحنها برًا أو نهرًا أو بالقطارات، لكن ذلك متعذر بسبب المنع الروسي.

وقبيل الحرب، كانت كييف تصدر شهريًا 12% من القمح العالمي و15% من الذرة و50% من زيت عباد الشمس، لكن موسكو منعت عمليات التصدير منذ بدء الحرب على أوكرانيا فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.

وكان الجيش الروسي استولى منذ بداية الهجوم فجر 24 فبراير/شباط الماضي، على مرفأ برديانسك الواقع على بحر آزوف من دون الحاق أضرار به.

ويقع الميناء في منطقة زابوريجيا التي تحتل موسكو الجزء الأكبر منها على غرار منطقة خيرسون المجاورة.

مخاوف عالمية متصاعدة

وتصاعدت المخاوف الدولية بعد دخول الحرب شهرها الخامس، من أن تؤدي إلى أزمة غذائية عالمية، إذ إن أوكرانيا مصدر رئيسي للحبوب وتعجز راهنًا عن تصدير إنتاجها من الموانئ التي لا تزال تحت سيطرتها.

وتؤكد روسيا من جهتها أنها ستسمح بخروج السفن الأوكرانية المحملة بمواد غذائية في حال نزع الجيش الأوكراني الألغام من الخطوط البحرية.

لكن كييف ترفض ذلك خشية من أن تشن روسيا هجومًا على السواحل الأوكرانية على البحر الأسود، في حين أنها خسرت حتى الآن حوض بحر آزوف برمته. ولم تفضِ مفاوضات برعاية تركيا والأمم المتحدة إلى نتائج حتى الآن.

وتعجز روسيا كذلك عن تصدير إنتاجها الزراعي بسبب العقوبات التي فرضتها الدول لغربية عليها جراء الهجوم على أوكرانيا غير المبرر.

وأنشأت موسكو في منطقتي خيرسون وزابوريجيا، سلطات أطلقت عليها اسم "إدارات عسكرية ومدنية"، تعمل على إضفاء الطابع الروسي على هذه المناطق.

وتؤكد أنها تحضر لضم هذه المناطق إلى روسيا كما حصل في 2014 مع شبه جزيرة القرم الأوكرانية.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close