Skip to main content

خسائر فادحة في "نخبة النخبة".. ماذا نعرف عن وحدة دوفدفان؟

الأربعاء 20 ديسمبر 2023
يواجه أفراد وحدة دوفدفان في غزة حاليًا خسائر بشرية غير مسبوقة في تاريخ مواجهاتِهم مع المقاومة الفلسطينية- رويترز

تتكبد وحدة "دوفدفان" أو نخبة النخبة بجيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة لأول مرة في تاريخها العسكري خلال العدوان على قطاع غزة.

والدوفدفان أو المستعربون، هي قوة خاصة من وحدات النخبة الإسرائيلية أنشأها إيهود باراك عام 1987 وينتقى أفرادها بصعوبة بالغة إذ يشترط أن تتطابق ملامحهم مع الملامح العربية وإجادتهم الكاملة للهجة الفلسطينية بغية دسهم في صفوف الفلسطينيين وتنفيذ عمليات نوعية وفقًا للقاموس العسكري الإسرائيلي.

لكن المثير في ملف هذه الوحدة الخاصة أنها تستعين بخبراء متخصصين في المكياج ويتنكر أعضاؤها في الزي الشعبي الفلسطيني ويتنقلون في سيارات يستخدمها الفلسطينيون لإيهام الناس بأنهم ليسوا غرباء ويوقعون بالشبان الفلسطينيين.

وعلى الرغم أن التصنيف العسكري لهذه الوحدة عال إلى درجة أنهم يمثلون رأس الحربة في المهام القتالية، فإنها تواجه الآن في غزة خسائر بشرية فادحة غير مسبوقة في تاريخ مواجهاتها مع المقاومة الفلسطينية.

خسائر وحدة دوفدفان

وفي هذا الإطار، نشر موقع "واي نيت" الإسرائيلي تقريرًا كشف فيه مقتل عشرة مقاتلين منهم 4 ضباط بمراتب مرموقة من الدوفدفان خلال شهرين فقط من العدوان على غزة في حين أن هذه القوة لم تفقد على مدار أربعة عقود سوى 18 فردًا منها.

ونقلت الصحيفة أيضًا عن متقاعدين في جيش الاحتلال قولهم إن "قوة دوفدفان تكمن في أنها تنتج حلولًا مصممة للمشكلات التي تواجهها ميدانيًا، وهي وحدة ديناميكية في تدريبها وقدراتها القتالية ويخضع أفرادها على مدار الساعة لبرامج خاصة عن المرونة العقلية مع أطباء نفسيين وخبراء أجانب لتعزيز قدراتهم النفسية قبل القتالية".

ورغم تسخير إمكانيات مادية وعسكرية ضخمة لهذه الوحدة، إلا أنها تواجه هزائم متتالية مع فصائل المقاومة.

وفي عام 2011 حاول أفراد منها يرتدون الزي الفلسطيني، اختراق قطاع غزة بسيارة مدنية لكن قوة أمنية تابعة لكتائب القسام تعرفت عليهم واشتبكت معهم ما أسفر عن مقتل قائد الكتيبة الإسرائيلية وآخرين معه.

كما اتُهمت هذه الوحدة باغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة العام الماضي إذ نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية تقريرًا قالت فيه إن فحصًا أوليًا للجيش الإسرائيلي أقر بأن عناصر الدوفدفان هم من أطلقوا الرصاص على أبو عاقلة والفرق الصحفية بمخيم جنين.

وقد أثارت الخسائر التي تتكبدها هذه الوحدة موجة تفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب ماهر: " لا فرقة مختصة ولا شيء، الإعلام هو الذي يجعل لها هيبة".

في حين كتب عاهد إلياس ساخرًا: "وهل يُقتل أفراد هذه الوحدة بنيران صديقة أم من حماس؟". 

المصادر:
العربي
شارك القصة