الإثنين 13 مايو / مايو 2024

خطوة أولى نحو تطبيع العلاقات.. أذربيجان وأرمينيا تتبادلان الأسرى

خطوة أولى نحو تطبيع العلاقات.. أذربيجان وأرمينيا تتبادلان الأسرى

Changed

سُلّم الجنود الأرمن إلى أرمينيا بعدما فحصتهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر
سُلّم الجنود الأرمن إلى أرمينيا بعدما فحصتهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر - غيتي
أطلقت أذربيجان 32 جنديًا أرمينيًا فيما أفرجت يريفان عن جنديين أذربيجانيين، وجرت عملية التبادل في منطقة غازاخ على الحدود الأذربيجانية الأرمينية.

تبادلت أرمينيا وأذربيجان الأربعاء أسرى حرب، وفق ما أكدت باكو، في خطوة أولى نحو تطبيع العلاقات منذ تعثر محادثات السلام بين البلدين، بعد استعادة باكو منطقة ناغورني كاراباخ المتنازع عليها منذ فترة طويلة.

وقالت اللجنة الحكومية الأذربيجانية المعنية بأسرى الحرب في بيان إن "أذربيجان أطلقت 32 جنديًا أرمنيًا وأطلقت أرمينيا جنديين أذربيجانيين"، مشيرة إلى أن "عملية التبادل جرت في منطقة غازاخ على الحدود الأذربيجانية الأرمينية".

وأضاف البيان: "سُلّم الجنود الأرمن إلى أرمينيا بعدما فحصتهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجاءت نتائج فحوصهم الطبية جيدة".

بدوره، نشر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على صفحته في فيسبوك قائمة بأسماء 32 جنديًا أرمنيًا محررًا.

"أطلقت أذربيجان 32 جنديًا أرمنيًا فيما أطلقت أرمينيا جنديين أذربيجانيين
"أطلقت أذربيجان 32 جنديًا أرمنيًا فيما أطلقت أرمينيا جنديين أذربيجانيين - غيتي

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء ذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء أن أرمينيا وأذربيجان تبحثان أيضًا سحب القوات من على الحدود المشتركة، لكن لم يتم اتخاذ قرار بعد.

وخاض البلدان المتجاوران صراعًا طويلًا للسيطرة على ناغورني كاراباخ التي استعادتها أذربيجان في سبتمبر/ أيلول بعد هجوم خاطف ضد القوات الأرمينية التي سيطرت على هذا الإقليم ثلاثة عقود.

وأسدل انتصار أذربيجان الستار على النزاع الذي أدى إلى اندلاع حربين بين أذربيجان وأرمينيا في 2020 وفي تسعينات القرن الفائت أسفرتا عن سقوط عشرات آلاف القتلى من الجانبين.

تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان

وكانت أرمينيا وأذربيجان اتفقتا على اتخاذ إجراءات ملموسة باتجاه تطبيع العلاقات وتبادل أسرى الحرب، في بيان مشترك أشادت به روسيا وتركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة باعتباره انفراجة بعد ثلاثة عقود من النزاع على جيب ناغورني كاراباخ.

وأشار البلدان إلى إمكان التوقيع على اتفاق للسلام بحلول أواخر العام، لكن المحادثات التي لعب كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا دور الوسيط فيها على حدة لم تحقق أي تقدم يذكر.

واتفق الطرفان في بيان مشترك الخميس على اغتنام "الفرصة التاريخية لتحقيق السلام الذي طال انتظاره في المنطقة".

وأكّدا على "نية تطبيع العلاقات والتوقيع على اتفاق سلام". ولفت البيان حينها إلى أن باكو ستطلق 32 من أسرى الحرب الأرمن، بينما ستفرج يريفان عن جنديَين أذربيجانيَين.

وذكر البلدان أنهما "سيواصلان مناقشة إجراءات إضافية لبناء الثقة سيتم اتخاذها في المستقبل القريب ودعوة المجتمع الدولي لدعم جهودهما".

وتم التوصل إلى الاتفاق خلال محادثات بين مكتب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان وإدارة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.

وفي إشارة إلى حسن نيتها، أعلنت أرمينيا سحب طلبها لاستضافة مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب29" العام المقبل، ممهدة بذلك الطريق أمام ترشيح أذربيجان.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close