بعد ثلاثة أعوام من حرب أسفرت عن هزيمة عسكرية لأرمينيا، اندلع النزاع مجددًا في جيب ناغورني كاراباخ المتنازع عليه، بعد مقتل أربعة شرطيين ومدنيَّين بانفجار لغمَين واتهام باكو الانفصاليين بالمسؤولية عن هذه الأعمال "الإرهابية"، وفق وصفها.
لكن بعد ساعات على بدء القتال، أعلنت باكو والسلطات الأرمينية في ناغورني كاراباخ وقفًا لإطلاق النار بعدما وافق الانفصاليون على إلقاء أسلحتهم وبدء محادثات حول إعادة دمج المنطقة المتنازع عليها، في إشارة إلى انتهاء العملية العسكرية التي بدأتها القوات الأذربيجانية قبل يوم والتي خلّفت 32 قتيلًا على الأقلّ.
أعلنت أذربيجان طرد دبلوماسيَين فرنسيَين بسبب أنشطة "تتعارض مع وضعهما"، في سياق التوترات بين البلدين بشأن دعم باريس لأرمينيا.
عودة شهرمانيان عن القرار رمزية بدرجة كبيرة، إذ لم يعد يتمتع بأي تأثير على المنطقة بعد سيطرة قوات باكو عليها في عملية عسكرية خاطفة في سبتمبر.
أطلقت أذربيجان 32 جنديًا أرمينيًا فيما أفرجت يريفان عن جنديين أذربيجانيين، وجرت عملية التبادل في منطقة غازاخ على الحدود الأذربيجانية الأرمينية.
توترت العلاقات بين أرمينيا ورسيا في الأشهر الأخيرة إذ اتهم باشينيان موسكو بأنها تقاعست عن دعم بلاده في صراعها مع أذربيجان.
تأمل أرمينيا في توقيع اتفاقية سلام مع أذربيجان بعد سيطرة الأخيرة على إقليم كاراباخ ونزوح غالبية سكانه إلى يريفان وذلك بعد عقود من النزاع.
نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان قوله: إن يريفان مستعدة لتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان.
لجأ معظم الأرمن الذين يقدر عددهم بنحو 120 ألفًا وكانوا يعيشون في ناغورني كاراباخ عبر الحدود إلى أرمينيا.
أعلنت سلطات كاراباخ الانفصالية أن الجمهورية المعلنة من جانب واحد ستُحل في الأول من يناير 2024.