
بعد ثلاثة أعوام من حرب أسفرت عن هزيمة عسكرية لأرمينيا، اندلع النزاع مجددًا في جيب ناغورني كاراباخ المتنازع عليه، بعد مقتل أربعة شرطيين ومدنيَّين بانفجار لغمَين واتهام باكو الانفصاليين بالمسؤولية عن هذه الأعمال "الإرهابية"، وفق وصفها.
لكن بعد ساعات على بدء القتال، أعلنت باكو والسلطات الأرمينية في ناغورني كاراباخ وقفًا لإطلاق النار بعدما وافق الانفصاليون على إلقاء أسلحتهم وبدء محادثات حول إعادة دمج المنطقة المتنازع عليها، في إشارة إلى انتهاء العملية العسكرية التي بدأتها القوات الأذربيجانية قبل يوم والتي خلّفت 32 قتيلًا على الأقلّ.
لجأ معظم الأرمن الذين يقدر عددهم بنحو 120 ألفًا وكانوا يعيشون في ناغورني كاراباخ عبر الحدود إلى أرمينيا.
أعلنت سلطات كاراباخ الانفصالية أن الجمهورية المعلنة من جانب واحد ستُحل في الأول من يناير 2024.
تنفي باكو بشدّة أي اتهامات بالتطهير العرقي، إذ دعت علنًا السكان الأرمن للمنطقة عقب السيطرة إلى البقاء و"إعادة الاندماج" في أذربيجان.
طلبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ما يقارب 100 مليون دولار لمساعدة لاجئي ناغورني كاراباخ.
تبادلت أرمينيا وأذربيجان اليوم الخميس الاتهامات بإطلاق النار قرب الحدود، من دون الإشارة إلى سقوط جرحى.
ألقت أذربيجان القبض على "رئيس" سابق للجيب الأرمني الإنفصالي في ناغورني كاراباخ، كان قد استقال قبل وقت قصير من هجوم باكو المفاجئ.
التقى مسؤولون من أميركا وأوروبا بنظراء لهم من روسيا، لإجراء محادثات طارئة حول كاراباخ قبل أيام فقط من عملية أذربيجان في المنطقة الانفصالية.
أصبحت عاصمة ناغورني كاراباخ مهجورة تمامًا، باستثناء المئات فقط من السكان، من بينهم المرضى وذوي الإعاقة وكبار السن.