الجمعة 17 مايو / مايو 2024

"خطوة إيجابية".. وزير خارجية الكويت يتسلم رد لبنان على مقترحات تخفيف التوتر

"خطوة إيجابية".. وزير خارجية الكويت يتسلم رد لبنان على مقترحات تخفيف التوتر

Changed

"العربي" يسلط الضوء على اجتماع وزراء الخارجية العرب في الكويت ودلالة تسليم لبنان رده على مقترحات تخفيف حدة التوتر (الصورة: غيتي)
أكد وزير الخارجية الكويتي عقب اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب أنّ تسلم رد لبنان على مقترحات تخفيف التوتر "خطوة إيجابية من قبل المسؤولين اللبنانيين".

أكّد وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح في الكويت اليوم الأحد أن دول الخليج تسلّمت رد لبنان على مقترحات لتخفيف حدة التوتر وستدرسها قبل تحديد الخطوة المقبلة.

وقال الوزير الكويتي في مؤتمر صحافي عقب اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب شارك فيه وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، إنّ تسلم الرسالة "خطوة إيجابية من قبل المسؤولين اللبنانيين".

وأضاف أن الأمر "الآن متروك لدراسة هذا الرد من قبل الجهات المعنية في الكويت وفي دول الخليج لمعرفة ما هي لخطوة المقبلة مع لبنان"، من دون أن يوضح طبيعة الرد اللبناني.

بدوره، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الاجتماع "تشاوري ولا يخضع لجدول أعمال لذلك لا توجد خلاصات مكتوبة".

وكان وزير الخارجية الكويتي قدّم إلى السلطات اللبنانية قبل أسبوع قائمة بإجراءات مقترحة يتعيّن اتخاذها لتخفيف حدّة التوتر الدبلوماسي مع دول الخليج العربية، لم يفصح عنها.

وجاءت الزيارة التي جرى تنسيقها مع دول الخليج في إطار جهود إعادة الثقة بين البلد والدول الخليجية، بينما يواجه هذا البلد أزمة مالية غير مسبوقة.

"حزب الله محور رئيسي وشائك"

وفي هذا الإطار يشير الصحفي محمد السداني إلى أن الاجتماع يأتي في خضم الأزمة اللبنانية الخليجية، وفي ظل تصريح وزير الخارجية اللبناني بأن بلاده ستلتزم بسياسة النأي بالنفس.

وأعرب عن اعتقاده في حديث إلى "العربي" من الكويت بأن كل ما كانت تريد دول الخليج إيصاله إلى لبنان في هذا الملف، قاله وزير الخارجية الكويتي من خلال تشديده على ضرورة ألا يكون لبنان محطة لضرب دول الخليج ومصدرًا لتهريب المخدرات إليها.

ويشدد السداني على أن حزب الله محور رئيسي وشائك بين دول الخليج ولبنان بسبب جميع التصريحات التي تصدر عن الحزب ووقوفه إلى جانب الحوثيين في اليمن، لافتًا إلى أن هذا الملف أكبر من وزير الخارجية اللبناني.

ورجح أن لا تشهد الفترة المقبلة حلحلة لمسألة سلاح حزب الله وتدخلاته لأنه بات يشكل دولة داخل الدولة على حد تعبيره. 

كيف بدأت الأزمة؟

وبدأت الأزمة الدبلوماسية بين السعودية ولبنان على خلفية تصريحات لوزير الإعلام حينها جورج قرداحي، سجلت قبل توليه مهامه وتم بثّها بعد ذلك، قال فيها إنّ الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن "يدافعون عن أنفسهم" في وجه "اعتداء خارجي" من السعودية والإمارات.

واستدعت السعودية بشكل مفاجئ سفيرها لدى بيروت، وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض وقرّرت وقف كل الواردات اللبنانية إليها. 

وتضامناً مع الرياض، اتّخذت البحرين والكويت خطوة مماثلة، وسحبت الإمارات دبلوماسييها وقررت منع مواطنيها من السفر إلى لبنان. وقررت السلطات الكويتية لاحقاً "التشدد" في منح تأشيرات للبنانيين.

وقدّم قرداحي استقالته الشهر الماضي في مسعى لاحتواء الأزمة، وقد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس والرياض اتفقتا على الانخراط بشكل كامل في استئناف العلاقات الدبلوماسية مع لبنان.

وفاقمت الأزمة الانهيار الاقتصادي في لبنان الذي يواجه أزمة مالية قال البنك الدولي إنها من الأسوأ في العالم في التاريخ الحديث.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close