الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

خلال اتصال هاتفي.. الرئيس الصيني يحذر نظيره الأميركي من اللعب بالنار

خلال اتصال هاتفي.. الرئيس الصيني يحذر نظيره الأميركي من اللعب بالنار

Changed

إضاءة لـ"العربي" حول الاتصال المطول بين الرئيسين الأميركي والصيني والمواضيع التي حضرت خلاله (الصورة: غيتي/ أرشيف)
يرى مسؤولون أميركيون أن تبادل الآراء، في جوهره، فرصة أخرى لإدارة المنافسة بين أكبر اقتصادين في العالم في ظل العلاقات غير المستقرة بينهما.

أفادت وسائل إعلام حكومية صينية بأن الرئيس شي جين بينغ حذر اليوم الخميس، نظيره الأميركي جو بايدن من "اللعب بالنار" بشأن تايوان مع تصاعد مخاوف بكين بخصوص زيارة محتملة لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للجزيرة التي تقول الصين إنها جزء من أراضيها.

وكشفت تلك الوسائل أن شي أبلغ بايدن في خامس اتصال هاتفي بينهما، والذي استمر ساعتين، بأن على الولايات المتحدة أن تلتزم "بمبدأ صين واحدة"، مشددًا على أن بكين تعارض بشدة استقلال تايوان وتدخل قوى خارجية في شؤون بلاده.

وأصدرت بكين تحذيرات متصاعدة بشأن تداعيات زيارة بيلوسي، التي تنتمي للحزب الديمقراطي مثل بايدن، لتايوان إذا حدثت، وهي خطوة ستكون استعراضًا كبيرًا، إن لم يكن غير مسبوق، للدعم الأمريكي للجزيرة التي تقول إنها تواجه تهديدات عسكرية واقتصادية صينية متزايدة.

زيارة بيلوسي لتايوان

ونقلت وسائل الإعلام عن شي قوله لبايدن: "من يلعبون بالنار فقط سيكتوون بها. نأمل أن يدرك الجانب الأميركي ذلك بوضوح".

ولم تقدم الصين سوى القليل من القرائن على ردود محددة قد تتخذها في حالة قيام بيلوسي بزيارة تايوان. وتنتقد بيلوسي الصين منذ فترة طويلة ولا سيما في ما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان.

وأوضح مسؤولون أميركيون أن الاتصال تناول موضوعات واسعة بينها الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا، وهو ما لم تندد به الصين بعد.

"السياسة الأميركية حيال تايوان لم تتغير"

من جهته، قال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن أبلغ نظيره الصيني بأن السياسة الأميركية حيال تايوان لم تتغير وإن واشنطن تعارض بشدة أي جهود أحادية لتغيير الوضع الراهن أو تقويض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.

وأضاف البيت الأبيض في بيان أن الزعيمين ناقشا خلال محادثة هاتفية "عددًا من القضايا المهمة للعلاقات الثنائية وموضوعات إقليمية وعالمية أخرى وكلفا فرقهما بمواصلة متابعة الأمور التي تم طرحها في محادثة اليوم خاصة لمعالجة تغير المناخ والأمن الصحي".

ولم يأت البيان الصادر عن البيت الأبيض بشأن المحادثة الهاتفية بين الزعيمين على ذكر أي احتمال لخفض واشنطن للرسوم الجمركية على السلع الصينية.

علاقة غير مستقرة

ويرى مسؤولون أميركيون أن تبادل الآراء، في جوهره، فرصة أخرى لإدارة المنافسة بين أكبر اقتصادين في العالم خاصة وأن علاقاتهما غير مستقرة بسبب التوتر بشأن تايوان.

هذا ولا تقيم واشنطن علاقات رسمية مع تايوان وتتبع سياسة "صين واحدة" التي تعترف ببكين وليس تايبه دبلوماسيًا. لكنها مُلزمة بموجب قانون الولايات المتحدة بتزويد الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها، وتزايد الضغط في الكونغرس لتقديم دعم أكثر وضوحًا لها.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحافيين جون كيربي عن الاتصال أمس الأربعاء: "يتعلق الأمر بالإبقاء على خطوط الاتصال مفتوحة مع رئيس الصين، وهي إحدى العلاقات الثنائية الأكثر أهمية لدينا، ليس فقط في تلك المنطقة لكن في أنحاء العالم لأنها تتعلق بأمور كثيرة".

كثافة المناورات الصينية

وعندما تحدث بايدن إلى شي المرة السابقة في مارس/ آذار، حذر من "عواقب" تقديم بكين دعمًا ماديًا لحرب روسيا. وتعتقد الحكومة الأميركية أن الصين لم تتجاوز هذا الخط الأحمر في الأشهر التي تلت ذلك.

وتشكو تايوان من تكثيف المناورات العسكرية الصينية على مدى العامين الماضيين لمحاولة إجبارها على قبول سيادة بكين عليها.

وكرر البيت الأبيض أن سياسة "صين واحدة" لم تتغير على الرغم من التكهنات بشأن زيارة بيلوسي المحتملة، والتي لم تؤكدها بعد رئيسة مجلس النواب.

وكانت آخر مرة زار فيها رئيس لمجلس النواب الأميركي تايوان عام 1997.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close