الجمعة 14 يونيو / يونيو 2024

خلال اجتماع مرتقب مع شي.. بايدن يسعى إلى وضع أساس للعلاقة مع الصين

خلال اجتماع مرتقب مع شي.. بايدن يسعى إلى وضع أساس للعلاقة مع الصين

Changed

تقرير لـ"العربي" حول زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي في أغسطس إلى تايوان (الصورة: غيتي)
سيجري بايدن محادثات مع شي يوم الإثنين على هامش قمة دول مجموعة العشرين في إندونيسيا، وهو أول اجتماع بينهما وجهًا لوجه منذ أن أصبح بايدن رئيسًا في يناير 2021.

يأمل الرئيس الأميركي جو بايدن في وضع الأسس والمبادئ الاسترشادية في التنافس مع الصين خلال اجتماعه مع رئيسها شي جين بينغ الأسبوع المقبل، لكنه سيكون صريحًا في التعبير عن المخاوف الأميركية، حسبما أفاد مسؤول كبير بحكومة بايدن الخميس.

وقال المسؤول للصحافيين في مكالمة حول الاجتماع: "يعتقد الرئيس أن من الضروري وضع أساس للعلاقة وضمان وجود قواعد على الطريق تحكم تنافسنا".

وأعلن البيت الأبيض أن بايدن سيجري محادثات مع شي يوم الإثنين على هامش قمة دول مجموعة العشرين في إندونيسيا، وهو أول اجتماع بينهما وجهًا لوجه منذ أن أصبح بايدن رئيسًا في يناير/ كانون الثاني 2021.

وقال المسؤول إنه لن يصدر بيان مشترك بعد اجتماع لا توقعات بشأن اتفاقات محددة فيه.

وأضاف: "أتوقع أن الرئيس سيكون صريحًا فيما يتعلق بعدد من المخاوف، من بينها نشاط الصين الذي يهدد السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، بالإضافة إلى المخاوف طويلة الأمد حول انتهاكات حقوق الإنسان".

وتوترت العلاقات بين واشنطن وبكين، خصوصًا منذ رحلة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي في أغسطس/ آب إلى تايوان، وهي جزيرة ديمقراطية تتمتع بالحكم الذاتي تقول بكين إنها جزء من أراضيها.

والصين هي المنافس الإستراتيجي الرئيس لواشنطن وصاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة. وتتطلع واشنطن لإقامة علاقات مستقرة مع بكين، على الرغم من التوتر بخصوص تايوان وبحر الصين الجنوبي والتجارة ومجموعة من القضايا الأخرى.

"خطوط حمراء"

وأمس الأربعاء، أعلن الرئيس الأميركي أنه يعتزم الاستفسار من الرئيس الصيني عن "خطوطه الحمراء" خلال حضورهما قمة مجموعة العشرين، وذلك بهدف تقليل احتمال نشوب نزاع بعد تصاعد التوتر بينهما بشأن تايوان.

وقال بايدن في مؤتمر صحافي: "ما أريده منه عندما نتحدث هو تحديد (...) ما هي خطوطنا الحمراء".

وأضاف بايدن أنه سيسعى لمعرفة "ما يعتقد (شي) أنه يفيد المصالح الوطنية الحيوية للصين، وما أعرف أنها المصالح الحيوية للولايات المتحدة، وتحديد ما إذا كانت هذه المصالح تتعارض مع بعضها البعض أم لا".

ولفت بايدن إلى أنه في حال كانت هناك تباينات، فهو يأمل في العمل معًا على "إيجاد حلول لها".

وأجرى بايدن سابقًا محادثات افتراضية مع شي لكنهما لم يلتقيا شخصيًا، كما أن الزعيم الصيني استأنف مؤخرًا القيام برحلات خارجية بعد امتناع طويل بسبب جائحة كوفيد.

ويتوجه شي إلى المنتجع الإندونيسي بعد أن نال فترة رئاسية ثالثة لحزبه الشيوعي، بينما يغادر بايدن واشنطن في أعقاب أداء قوي مفاجئ لحزبه الديموقراطي في انتخابات منتصف الولاية.

ويعرف الزعيمان بعضهما البعض بشكل جيد، وقد زار بايدن الصين عام 2011 وأجرى لقاءات عدة مع شي عندما كان كلاهما في منصب نائب رئيس.

الصين تعلن إنهاء التعاون مع واشنطن

وبعد زيارة بيلوسي لتايوان، أعلنت الصين في أغسطس/ آب الماضي، إلغاء عدد من اللقاءات حول مسائل دفاعية على صلة بعدة ملفات مع الولايات المتحدة.

وذكرت وزارة الخارجية الصينية أن بكين "ستعلق المحادثات الصينية الأميركية حول التغير المناخي" وستلغي لقاء بين القادة العسكريين واجتماعين أمنيين، منددة بـ"الاستخفاف" الذي أبدته بيلوسي "حيال معارضة الصين الشديدة" لزيارتها إلى تايوان.

وكانت الصين والولايات المتحدة، أكبر مصدرين لانبعاثات الغازات الدفيئة، أعلنتا في خطوة مفاجئة العام الماضي التوصل إلى اتفاق حول المناخ خلال مؤتمر كوب 26 في غلاسكو.

وتعهد البلدان بموجب الاتفاق بتسريع العمل من أجل المناخ خلال العقد المقبل والاجتماع بانتظام من أجل "معالجة أزمة المناخ".

وفي أغسطس الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أنها ستفرض عقوبات على رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي بعد زيارتها لتايوان التي أثارت غضب بكين.

وفرضت الصين في السنوات الأخيرة عقوبات على عدد من المسؤولين الأميركيين ردًا على ما تعتبرها تصرفات تتعارض مع مصالحها الجوهرية، وللإدلاء بتصريحات تتعلق بحقوق الإنسان في هونغ كونغ ومنطقة شينجيانغ شمالي غرب البلاد.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close