Skip to main content

"خيبة أمل" أميركية.. ما تداعيات رفض إيران إجراء محادثات مع واشنطن؟

الإثنين 1 مارس 2021

أعرب البيت الأبيض الأميركي عن "خيبة أمله" من رفض إيران إجراء محادثات غير رسمية مع الولايات المتحدة وقوى أوروبية مشاركة في الاتفاق النووي، معلنًا أنه سيتشاور مع مجموعة خمسة زائد واحد لإيجاد سبيل للمضي في محادثات إيران.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أعلن أنّ إيران لا تعتقد أن "الوقت مناسب" لعقد اجتماع غير رسمي لأعضاء الاتفاق النووي بحضور الولايات المتحدة، مرجعًا ذلك إلى المواقف الأخيرة للإدارة الأميركية والترويكا الأوروبية تجاه طهران.

وفي خطوة قد تزيد من تعقيد الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق المبرم في فيينا العام 2015، كررت طهران موقفها المطالب بأولوية رفع العقوبات التي أعادت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب فرضها، معتبرة أن خطوة كهذه لا تحتاج إلى مفاوضات أو تفاهمات جديدة.

ويسبق الموقف الإيراني انطلاق اجتماعات لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتبارًا من اليوم الإثنين. وتأتي الاجتماعات بعد نحو أسبوع على بدء طهران تقليص عمل مفتشي الوكالة الدولية.

"لعبة شطرنج" بين واشنطن وطهران

ويتحدّث المحرر في صحيفة "واشنطن تايمز" دان بولان عن "لعبة شطرنج" قائمة بين واشنطن وطهران بشكل أو بآخر، حيث يحاول كلٌ منهما أن "يجبر" الطرف الآخر على أن يبدأ بالمبادرة.

ويوضح بولان، في حديث إلى "العربي"، أن إيران تريد رفع العقوبات التي وضعتها إدارة ترمب عليها وعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، في حين تريد إدارة بايدن من طهران أن تتخذ الخطوة الأولى كما تبدي رغبتها بالعودة لطاولة المفاوضات.

ويشير إلى أنّ أيّ طرفٍ منهما ليس راغبًا على ما يبدو بمناقشة كيفية إيجاد "توازن"، في ضوء الخلاف المستمرّ على من يخطو الخطوة الأولى.

هل تستخدم واشنطن القوة العسكرية؟

وإذ يرى الصحافي الأميركي أنّ الولايات المتحدة تتمسك بالدبلوماسية لحلّ الخلاف النووي مع طهران، يلفت إلى "رسالة" خلف الضربات الأميركية التي شنّتها الولايات المتحدة على أهداف في سوريا الأسبوع الماضي، قد تكون مرتبطة بالملف النووي.

ويشرح بولان، في هذا السياق، أن إدارة بايدن أرادت من خلال هذه الضربات توجيه رسالة لطهران مفادها بأنه ما زال بإمكانها استعمال القوة العسكرية بالتوازي مع استنفاد الوسائل الدبلوماسية.

إلا أنه يؤكد أن بايدن "أكثر عقلانية وواقعية" من الرئيس السابق دونالد ترمب، "الذي كان يُنظَر إليه أنه يريد خنق إيران". ويعرب، انطلاقًا من ذلك، عن اعتقاده بأنّ الإدارة الأميركية ستواصل مساعيها مع الأوروبيين وغيرهم، لإقناع الإيرانيين بالعودة إلى طاولة المفاوضات، قبل أن تقدّم الولايات المتحدة أي تنازلات.

المصادر:
العربي
شارك القصة