كشفت وثيقة إيرانية أن طهران هددت بإنهاء "الاتفاق المؤقت" الذي أبرمته مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لإبقاء معظم عمليات المراقبة التي تقوم بها الوكالة لأنشطتها بشكل مؤقت، وذلك إذا تبنى مجلس الوكالة الأسبوع المقبل مسعى تقوده الولايات المتحدة لانتقاد طهران .
وقلصت طهران هذا الأسبوع تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة، وأنهت إجراءات تفتيش إضافية كانت مطبقة في الاتفاق النووي، في أحدث خطوة للرد على إعادة فرض عقوبات أمريكية عليها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018.
وفي وثيقتها المرسلة إلى بقية أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبيل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الأسبوع المقبل؛ قالت الولايات المتحدة إنها تريد مشروع قرار "يعبر عن قلق المجلس العميق فيما يتعلق بتعاون إيران مع الوكالة".
وذكرت الوثيقة الأميركية أنه يتعين على المجلس أن يدعو إيران إلى العدول عن انتهاكاتها للاتفاق، والتعاون مع الوكالة لتفسير سبب العثور على جسيمات يورانيوم في مواقع قديمة غير معلنة، وذلك في نتائج أكدها تقرير الوكالة هذا الأسبوع.
وقالت إيران بدورها في وثيقتها إنها تعتبر هذه الخطوة مدمرة، وتمثل نهاية للتفاهم المشترك، الذي تم التوصل إليه في 21 فبراير/شباط بين الوكالة وطهران. وأضافت أن هذا "قد يؤدي إلى المزيد من التعقيدات في الاتفاق النووي"، مشيرة إلى أن فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، والولايات المتحدة "كشفت عن خططها" بشأن مشروع قرار للمجلس.
ولم يتضح بعد إن كان المجلس سيتبنى مشروع القرار، فيما لم تذكر إيران الإجراءات التي أوقفت تنفيذها هذا الأسبوع، لكنها قالت إنها تشمل ما يطلق عليه البروتوكول الإضافي الذي يتيح للوكالة الدولية إجراء عمليات تفتيش مفاجئة في مواقع غير معلنة.