الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

داعية للحوار.. واشنطن تدين إطلاق بيونغيانغ ثلاثة صواريخ بالستية

داعية للحوار.. واشنطن تدين إطلاق بيونغيانغ ثلاثة صواريخ بالستية

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش دلالات الجولة الآسيوية لجو بايدن وأهدافها المعلنة والخفية (الصورة: غيتي)
أطلقت كوريا الشمالية باتجاه بحر الشرق ثلاثة صواريخ بالستية أحدها عابر للقارات، فيما دعتها واشنطن إلى الامتناع عن القيام بمزيد من الاستفزازات.

نددت الولايات المتحدة بإطلاق كوريا الشمالية الأربعاء ثلاثة صواريخ بالستية، ودعتها إلى اختيار الحوار بديلًا عن هذه التجارب الصاروخية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: إنّ "الولايات المتحدة تدين إطلاق جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية عددًا من الصواريخ البالستية"، مستخدمًا الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.

وأضاف: "ندعو جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية إلى الامتناع عن القيام بمزيد من الاستفزازات وإلى الانخراط في حوار جوهري وبناء".

وفي الوقت الذي اختتم فيه الرئيس الأميركي جو بايدن رحلة إلى المنطقة شملت كلًا من كوريا الجنوبية واليابان، أطلقت كوريا الشمالية باتجاه بحر الشرق ثلاثة صواريخ بالستية أحدها عابر للقارات، في سلسلة تجارب أجرتها صباح الأربعاء، حسبما أعلن الجيش الكوري الجنوبي.

وذكرت رئاسة أركان الجيش الكوري الجنوبي في بيان أن "الصاروخ البالستي الأول (صاروخ عابر للقارات) بلغ مداه حوالي 360 كلم، ووصل إلى ارتفاع حوالي 540 كلم".

وأضافت أنّ الصاروخ البالستي الثاني "وصل إلى ارتفاع 20 كلم واختفى أثره"، والثالث هو صاروخ بالستي قصير المدى اجتاز حوالي 760 كلم على ارتفاع حوالي 60 كلم.

وفي طوكيو، أعلنت وزارة الدفاع اليابانية أنّ أحد هذه الصواريخ البالستية سلك "مسارًا غير اعتيادي".

وتعمل بيونغيانغ على تطوير تكنولوجيات تسمح للصواريخ بالمناورة من خلال تغيير مسارها بعد إطلاقها، بما في ذلك "تكنولوجيا التحليق الانزلاقي الفرط صوتي"، مما يزيد من صعوبة اعتراض هذه الصواريخ من جانب منظومات الدفاع الجوي.

"غير قانوني وانتهاك لقرارات مجلس الأمن"

وإثر هذه التجارب الصاروخية الثلاثة، عقد مجلس الأمن القومي الكوري الجنوبي اجتماعًا أعلن في أعقابه أن "إطلاق كوريا الشمالية بصورة متتالية صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات مفترضًا وصاروخين بالستيين قصيرى المدى اليوم هو عمل غير قانوني يمثل انتهاكًا مباشرًا لقرارات مجلس الأمن الدولي".

ووفقًا للجيش الكوري الجنوبي، فقد أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة "تدريبًا على إطلاق صواريخ أرض-أرض" ووضعتا في حالة تأهب طائرات مقاتلة، وذلك ردًا على "الاستفزازات المفترضة من جانب كوريا الشمالية والمتعلقة بصواريخ بالستية عابرة للقارات وصواريخ".

ومنذ مطلع العام، كثفت بيونغيانغ اختباراتها الصاروخية، في تحدّ للعقوبات الدولية المفروضة عليها.

وخلال زيارته إلى كوريا الجنوبية، أجرى بايدن محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي الجديد يون سوك-يول شددا خلالها على ضرورة تكثيف التدريبات العسكرية لمواجهة تهديدات الشمال.

وفي اليوم الأخير من زيارته إلى كوريا الشمالية، قال بايدن للصحافيين: إن لديه رسالة واحدة فقط للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، وهي "مرحبًا. نقطة على السطر".

لكن الرئيس الأميركي شدد على أن بلاده "مستعدة لمواجهة أي شيء تفعله كوريا الشمالية".

في غضون ذلك، طغى التهديد الكوري الشمالي على أول رحلة لبايدن إلى آسيا منذ تسلمه السلطة مطلع 2021، لا سيما وأنّ مسؤولاً أميركيًا رفيع المستوى حذر من أن بيونغيانغ قد تغتنم هذه الزيارة لاختبار صاروخ أو قنبلة ذرية حتى.

وأتى التحذير الأميركي بعدما أعلنت أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية أن الشمال أنجز الاستعدادات لإجراء تجربة نووية جديدة.

وأجرت بيونغيانغ حتى اليوم ست تجارب نووية، كانت آخرها قبل خمس سنوات، وفي مارس/ آذار أطلقت كوريا الشمالية صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات.

ومؤخرًا، أظهرت صور التقطت بواسطة الأقمار الاصطناعية أن كوريا الشمالية استأنفت، بعد طول توقف، بناء مفاعل نووي.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close