أعلن الجيش الكوري الجنوبي اليوم الخميس، إطلاق جارته الشمالية ثلاثة صواريخ بالستية، وذلك بعد ساعات من إعلان بيونغيانغ تسجيل الأولى الإصابات بكورونا على أراضيها، منذ بداية ظهوره أواخر عام 2019.
وفي تصريح لـ "فرانس برس"، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الكوري الجنوبي: "رصد جيشنا حوالي الساعة 18:29 (09:29 ت. غ) إطلاق ثلاثة صواريخ بالستية قصيرة المدى من منطقة سونان في بيونغيانغ"، مضيفًا أن الصواريخ أطلقت باتّجاه بحر اليابان.
كذلك، أكدت وزارة الدفاع اليابانية هذه الأنباء، وقال خفر سواحلها للوكالة نفسها إنه: أصدر تحذيرًا بشأن السلامة للسفن مفاده بأن "كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا على ما يبدو".
وتأتي عملية الإطلاق، بعد يومين على تنصيب رئيس كوريا الجنوبية الجديد يون سوك-يول الثلاثاء، الذي تعهّد باتباع "نهج صارم" تجاه بيونغيانغ.
وكان الرئيس المحافظ الجديد قد دعا كوريا الشمالية إلى التخلي عن سلاحها النووي مقابل حصولها على مساعدات اقتصادية ضخمة.
واتهمت سول وطوكيو، بيونغيانغ بإجراء تجربتين منفصلتين لصواريخ بالستية من بينها صاروخ بحر- أرض في الأسبوع الذي سبق تنصيبه، رغم أنها لم تؤكد الأمر.
ورغم العقوبات الدولية المفروضة عليها على خلفية برامج أسلحتها، أجرت كوريا الشمالية سلسلة من تجارب الأسلحة هذا العام بشكل كثيف، متجاهلة دعوات الولايات المتحدة لعقد محادثات.
تجربة نووية
وتحدثت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، عن مؤشرات على أن كوريا الشمالية ربما تخطط لإجراء تجربة نووية هي الأولى منذ عام 2017.
وتُظهر صور التقطت بالأقمار الاصطناعية أن كوريا الشمالية، تستعد لإجراء اختبار نووي حيث حذرت واشنطن من أن ذلك قد يتم خلال الشهر الجاري. لكن محللين يعتقدون أن تفشي كورونا قد يعطّل برنامج بيونغيانغ العسكري.
وفي وقت سابق الخميس، أكدت كوريا الشمالية أولى الإصابات بكوفيد على أراضيها وأعلنت حالة "طوارئ خطيرة"، بينما ظهر زعيمها كيم جونغ أون على التلفزيون واضعًا كمامة لأول مرة ليصدر أوامر بفرض إغلاق وطني.
ولم يسبق للدولة المعزولة أن أعلنت عن تسجيل أي إصابة بكورونا، وقد فرضت الحكومة إغلاقَا صارمًا لحدود البلاد منذ بدء الوباء عام 2020.
