Skip to main content

داعيًا التيار للانسحاب الكامل.. مقتدى الصدر: القاتل والمقتول إلى النار

الثلاثاء 30 أغسطس 2022

حذّر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من أن "القاتل والمقتول" في أحداث العاصمة العراقية بغداد "إلى النار"، داعيًا أنصاره للانسحاب من محيط المنطقة الخضراء.

ووجّه الصدر اعتذارا إلى الشعب العراقي، قائلًا: "أمشي مطأطأ الرأس بسبب الأحداث التي حصلت، أيًا من كان السبب في بدء الاقتتال".

وفور انتهاء المؤتمر الصحافي للصدر، أفاد مراسل "العربي" عن بدء انسحاب أنصار التيار الصدري من الاعتصام بمحيط البرلمان وسط بغداد.

دعوة للانسحاب من الشارع

ورأى الصدر أن العراق بات "أسيرًا للفساد والعنف معًا"، قائلًا: "كنت أنتظر احتجاجات سلمية بالأكفان والقلوب الصافية المحبة لبلدها، لا أن يركض المواطنون على الرصاص والقاذفات، فبئس الثورة هذه".

ولفت الصدر إلى أنه "طالما أن ثورة التيار الصدري لجأت إلى العنف وخرجت عن السلمية، فأنا سأنتقدها لأنها فقدت رمزيتها".

وإذ وجّه التحية للقوات الأمنية ولأفراد الحشد الشعبي "بغض النظر عن قياداته"، شدد على أن "الاقتتال ودم الشعب العراقي حرام لأي طرف انتمى".

وقال: "هناك ميليشيات وقحة، لكن لا يجب أن يكون التيار الصدري وقحًا أيضًا".

كما دعا أنصار التيار الصدري إلى الانسحاب من ساحات الاعتصام، قائلًا: "خلال 60 دقيقة، إن لم ينسحب التيار الصدري من أمام البرلمان فأن أتبرأ منه، حتى وإن كانت التحركات سلمية".

استمرار المواجهات

وشهد صباح اليوم الثلاثاء استمرارًا للمواجهات في العاصمة العراقية بغداد لليوم الثاني على التوالي، حيث أفاد مراسل "العربي" عن تصاعد أعمدة الدخان من المنطقة الخضراء.

وتعرضت المنطقة الخضراء الثلاثاء لقصف بأربعة صواريخ سقطت في المجمع السكني وأسفرت عن أضرار مادية، حسبما أفادت خلية الإعلام الأمني.

وأضافت، أن "مكان انطلاقها كان من منطقتي الحبيبية والبلديات شرقي العاصمة بغداد".

وأصيب ما لا يقل عن 380 شخصًا في المواجهات العنيفة في المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة العراقية.

وتدهور الوضع في وسط العاصمة العراقية، واقتحم المئات من أنصار التيار الصدري الإثنين مقر رئاسة الوزراء، بعد إعلان مقتدى الصدر، أحد أهم الفاعلين في السياسة العراقية، بصورة مفاجئة اعتزاله العمل السياسي.

وكان زعيم التيار الصدري قد اقترح، السبت، تنحي جميع الأحزاب السياسية لوضع حد للأزمة في البلاد، حسب بيان نقله عنه صالح محمد العراقي المعروف بـ"وزير الصدر".

دعوات للحوار

والإثنين، قال رئيس الكتلة الصدرية البرلمانية المستقيلة حسن العذاري، في تغريدة، إن الصدر "أعلن إضرابًا عن الطعام حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح".

كما حث زعيم تحالف الفتح أحد مكونات "الإطار التنسيقي" هادي العامري، في بيان، جميع الأطراف على التهدئة وناشدها التوقف عن استخدام السلاح، واللجوء إلى الحوار والتفاهم.

ودعا "الإطار التنسيقي" عبر بيان، التيار الصدري للعودة إلى طاولة الحوار والعمل من أجل الوصول إلى تفاهمات مشتركة تضع خارطة طريق واضحة تعتمد القانون والدستور لتحقيق مصالح الشعب.

كما حذرت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومصر والجزائر من خطورة تطورات العراق، ودعت المحتجين إلى احترام مؤسسات الدولة وحثت القوى السياسية على التهدئة والحوار لحل الخلافات.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة