الخميس 16 مايو / مايو 2024

تجدد المواجهات في العراق.. المنطقة الخضراء تتعرض لقصف بـ4 صواريخ

تجدد المواجهات في العراق.. المنطقة الخضراء تتعرض لقصف بـ4 صواريخ

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش تداعيات وأسباب أحداث العنف في العراق التي خلفت قتلى وجرحى وأشعلت الأوضاع في بغداد (الصورة: غيتي)
تجددت المواجهات في بغداد، فيما ارتفعت حصيلة القتلى إلى 23، في حين تعرضت المنطقة الخضراء في بغداد لقصف بأربعة صواريخ.

تعرضت المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد اليوم الثلاثاء لقصف بأربعة صواريخ سقطت في المجمع السكني وأسفرت عن أضرار مادية، حسبما أفادت خلية الإعلام الأمني.

وذكرت الخلية في بيان أن "المنطقة الخضراء في بغداد تتعرض لقصف بأربعة صواريخ سقطت في المجمع السكني؛ ما أدى إلى حدوث أضرار فيه".

وأضافت، أن "مكان انطلاقها كان من منطقتي الحبيبية والبلديات شرقي العاصمة بغداد".

في غضون ذلك، تجددت المواجهات الثلاثاء في بغداد، وفق ما أكد مراسل "العربي"، فيما ارتفعت حصيلة القتلى من أنصار مقتدى الصدر إلى 23 منذ الإثنين على ما أفاد مصدر طبي وكالة "فرانس برس".

وأصيب ما لا يقل عن 380 شخصًا في المواجهات العنيفة في المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة العراقية على ما أوضح المصدر نفسه.

وصباح اليوم الثلاثاء، تجددت المواجهات العنيفة بين أنصار الصدر والجيش وعناصر من الحشد الشعبي، فيما يسمع إطلاق نار من أسلحة آلية وقاذفات صاروخية في أرجاء العاصمة مصدرها المنطقة الخضراء، على ما أفادت وكالة "فرانس برس".

وتدهور الوضع في وسط العاصمة العراقية واقتحم المئات من أنصار التيار الصدري الإثنين مقر رئاسة الوزراء، بعد إعلان مقتدى الصدر، أحد أهم الفاعلين في السياسة العراقية، بصورة مفاجئة اعتزاله العمل السياسي.

وكان زعيم التيار الصدري قد اقترح، السبت، تنحي جميع الأحزاب السياسية لوضع حد للأزمة في البلاد، حسب بيان نقله عنه صالح محمد العراقي المعروف بـ"وزير الصدر".

والصدر، المولود عام 1974، لم يحكم قط. لكن نفوذه قوي بعد غزو تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة العراق في مارس/ آذار 2003، ولا سيّما من خلال تشكيل جيش المهدي للقتال ضد المحتلين.

وفي هذا الإطار، رأى المحلل السياسي حيدر البرزنجي، أن العراق لا يحتاج إلى معجزة، بل لقليل من الوقت حتى تنتهي الفوضى في البلاد، مشيرًا إلى أن الاحتجاجات خرجت من السلمية عندما استخدمت أسلحة ثقيلة ضد القوات الأمنية وانتقلت إلى مواجهة وفوضى.

وفي حديث لـ"العربي" من العاصمة العراقية بغداد، اعتبر البرزنجي، أن تصرفات وممارسات التيار الصدري أدخلت البلاد في الفوضى، من خلال استهداف المقار الحزبية والحكومية، وهذه لم تعد ممارسة ديمقراطية ولم يعد التيار حزبًا سياسيًا يمكن الحدوث معه والجلوس إلى الحوار.

والإثنين، قال رئيس الكتلة الصدرية البرلمانية المستقيلة حسن العذاري، في تغريدة، إن الصدر "أعلن إضرابًا عن الطعام حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح".

كما حث زعيم تحالف الفتح أحد مكونات "الإطار التنسيقي" هادي العامري، في بيان، جميع الأطراف على التهدئة وناشدها التوقف عن استخدام السلاح، واللجوء إلى الحوار والتفاهم.

ودعا "الإطار التنسيقي" عبر بيان، التيار الصدري للعودة إلى طاولة الحوار والعمل من أجل الوصول إلى تفاهمات مشتركة تضع خارطة طريق واضحة تعتمد القانون والدستور لتحقيق مصالح الشعب.

كما حذرت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومصر والجزائر من خطورة تطورات العراق، ودعت المحتجين إلى احترام مؤسسات الدولة وحثت القوى السياسية على التهدئة والحوار لحل الخلافات.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة